وأوضح الدكتور عمرو فيما يخص ما يتعرض له المواطنون فى غزة من تأثير القذف المستمر بالفنابل عليهم، فيتم إصابتهم بشظايا فى العيون، أو بإجسام غريبة تدخل العين قد تؤدى إلى تاثير مباشر على العيون، فإن هذ ا الدخان الكثيف الناتج عن تفجيرات المنازل باستمرار والمتصاعد والذى بدأ ينتشر بشكل كبير فى هواء قطاع غزة، ما يترتب على ذلك أضرار صحية بالغة الخطورة على عيون الأشخاص هناك.

 

وأضاف أستاذ العيون، أن هذا الدخان وما يحمله من أتربة كثيفة وأيضًا ما يحمله من مواد البناء "المبانى" المهدمة قد يترسب فى أعين المواطنين خاصة فى سطح العين، وفى سطح الملتحمة ويؤدى إلى حالة من حالات التهيج الشديد فى العين ويتم إصابتهم بالحساسية الشديدة قد تجعل الاشخاص يعانون لفترة طويلة من حساسية العين والتى تشبه الأمراض المزمنة فى طوال علاجها، مشيرًا إلى أن هذة القذائف الغنية بالفسفور هى حارقة لأي سطح تقع عليه ومنها سطح العين وعند سقوط تلك المواد على العين يحدث احتراق لسطح الملتحة واحتراق لسطح القرنية ما يعرض يصيب الإنسان بالعمى الدائم نظرًا لما حدث لسطح العين وغير قابل للعلاج.

 

وبالنسبة للأطفال فهم أكثر الفئات العمرية التى تتأثر بهذة المضاعفات الصحية الناتجة عن القذائف على الأبنية، فانها تحمل درجة عالية من الغبار والذى يتكون بشكل رئيسي من الكربونات وتلك الأدخنة والكربونات تترسب فى عيون الأطفال بقطاع غزة وتؤدى الى تهيج شديد بسطح العين، ما يسبب ذلك حساسية مزمنة للاطفال.

كبار السن الأكثر عرضة لمضاعفات العين الناتجة عن التعرض للأدخنة

من الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات الصحية الناتجة عن التعرض للأدخنة الكثيفة والاتربة هم كبار السن، لأن هولاء يعانون من الأساس من الإصابة بجفاف العين بشكل كبير بجانب ضعف الغدد الدمعية ، فبتالى وجود الأدخنة والأتربة بدرجة كبيرة تؤدى لديهم إلى زيادة الجفاف والتهاب الملتحمة وسطح العين، ما يجعل ذلك كبار السن فى حالة من المعاناة الشديدة. 
 

بالإضافة إلى ذوى الأمراض المزمنة الذين يعانون إلى الجفاف الشديد فى العين من الأساس وضعف فى العين والنظر وضعف فى سطح الملتحمة، فبتالى التعرض لتلك الأدخنة والغبار الناتج من تلك القذائف يعرضهم إلى زيادة حالة الجفاف والحساسية الشديد لديهم.

نصائح للوقاية من الأدخنة المتزايدة

ينصح أستاذ أمراض العيون هولاء المواطنين الذين يعيشوا فى مناخ غير صحى حاليًا، يجب عليهم أن يستخدموا لوقاية أعينهم بأشياء بسيطة منها الغسيل المستمر للعين بالمياه الجارية حتى نحمى العين ونزيل أى أجسام غريبة تدخل إليها، وحتى لا تضر تلك الأتربة والدخان العيون.

 

كما أوصى باستخدام المياة الباردة عن الساخنة لأنها أفضل بكثير، لأن الماء البارد يستطيع أن يخفف من حدة التهاب وحساسية الشديدة.

 

بجانب إغلاق أى مكان يتواجد فيه قدر المستطاع حتى لا يتسرب هذا الغبار إلى أعين الأطفال وكبار السن أو ذوى الاحتياجات الخاصة او المواطنين بشكل عام.