: غزة في الصحافة والإعلام العربي 

shafaqna 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

belbalady شفقنا- لم يعد للحديث عن المواضيع السياسية الأخرى أهمية إزاء ما يحدث في غزة من مجازروإنتهاكات، فكان الحديث عن الهجوم الإسرائيلي على غزة هوالمتصدرفي الإعلام العربي، فنختصرهنا في جولة موجزة أبرزما جاء في الصحف العربية في هذا الشأن، والبداية مع صحيفة الشرق الأوسط،  حيث نشرت الكاتبة السياسية اللبنانية “هدى الحسيني”، مقال بعنوان “غزة غيرت إسرائيل وهي غيرت فلسطين”، فنقلت قائلة، لقد كتب الصحافي الأميركي الصهيوني المخضرم سيمور هيرش مقالاً في «النيويورك تايمز» قال فيه: إن «بعد أحداث غزة وبعد أن تصمت المدافع سيؤدي الأمر إلى نهاية بنيامين نتنياهو السياسية. فسوف يخضع رئيس الوزراء للتحقيق مهما كانت نتائج حربه على (حماس) والشعب الفلسطيني»، وبحسب هيرش «سيُظهر التحقيق الآتي لا محالة مدى مسؤوليته عن قرارات وإخفاقات أقدم عليها، أدت إلى النجاح الساحق لعملية (حماس)”.

وتشيرهدى الحسيني أن أبعاد عملية «حماس» كانت أكبر وأعمق من إزالة رئيس وزراء تتحكم به شهوة السلطة والكراهية والحقد إلى جانب الفساد الذي أُدين به ولكن وقت الحساب هو ليوم آخر.

وتضيف الكاتبة، إذا كان الوقت ليس وقت المحاسبة في إسرائيل؛ فالأمر نفسه يسري على الجانب الفلسطيني وستتم محاسبة «حماس» بلا شك عما إذا كانت نتائج ما أقدمت عليه لصالح الشعب الفلسطيني وقضيته أو ضدهما، إنما سيتم ذلك بعد انتهاء المعارك. وإلى حينه، وعلى مدى الأسابيع المقبلة، سيكون العنف والتطرف غير المسبوقين هما سيدا الموقف.

وفي صحيفة القدس العربي، علق الكاتب السوري “بكرصدقي”، في مقاله “الحرب على غزة: خطى حثيثة نحو الجحيم”، أن هناك مئات الفلسطينيين ممن لاذوا بالمستشفى قتلوا بقصف إسرائيلي ورئيس القوة العظمى الأولى في العالم يزور إسرائيل تضامناً والحرب من طرف واحد في أوجها.

ويوضح صدقي، أن باستثناء الدول العربية المعنية مباشرةً والأمم المتحدة لا أحد من ممثلي الدول يحذر من التهجير القسري لفلسطينيي غزة، وربما الضفة أيضاً، في الوقت الذي يتحدث فيه نتنياهو بصراحة عن «تغيير صورة الشرق الأوسط»! لن يأتي بايدن إلى تل أبيب ليطالب نتنياهو بوقف إطلاق النار، بل سيطالبها على الأرجح بتدمير حركة حماس، ومعها الجهاد، بأقل ما يمكن من كلفة بشرية بين المدنيين، ليس رأفةً بهؤلاء بل لإنقاذ شيء من «صورة» الولايات المتحدة لتكون مرتاحة في استمرار دعمها المطلق لحرب إسرائيل «حتى تحقيق أهدافها”.

 ويؤكد بكرصدقي أن السلام الذي يريده نتنياهو والقسم الأكبر من الرأي العام الإسرائيلي هو تطبيع العلاقات مع دول عربية والتخلص من الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة. و أن الشروط الحالية تعمل لصالح تحقيق هذا المشروع، بجزء منه على الأقل في الجولة الحالية، ربما بإخلاء النصف الشمالي من قطاع غزة بواسطة الطحن العسكري، والدفع بقسم كبير من الفلسطينيين جنوباً خارج القطاع لتوطينهم في سيناء.
ويضيف الكاتب، أن مشروعاً كارثياً كهذا قد يلقى عقبات كبيرة في الأمم المتحدة ومجلس الأمن، لكن فرضه كأمر واقع حالياً بانتظار تكريسه أممياً -الذي قد يستغرق سنوات- سيكون كافياً لإسرائيل كجائزة ترضية على فشلها المدوي في مواجهة طوفان الأقصى.

أما صحيفة إندبندنت العربية، فكان عنوان “بناء سلام أصعب من إشعال حرب” للكاتب والمفكر”أمين الزاوي”، هوالمتصدرفيها، حيث رأى أنه من السهل أن تشعل حرباً فتاكة ولكن من الصعب جداً أن تبني سلاماً، التأسيس للسلام أصعب بكثير من الذهاب إلى جبهة الحرب، شجاعة السلام أعمق من شجاعة الحرب.

ويتابع الزاوي قائلا، حين نرى اليوم حجم القتل وجحيم الدمار الذي يلحق بالإنسان وبالأرض وبالحيوان فما علينا إلا التسريع في الدعوة لتجميع أصدقاء السلام وحكمائه في كل مكان، في أوروبا وأميركا وآسيا وألا نفقد الأمل، ورصّ مزيد من صفوف أصدقاء الشعب الفلسطيني المتواجدين في أركان العالم الأربعة والعمل على فك الارتباط بين هذه القضية التحررية العادلة والعالم العربي الذي خنقها ووضعها في سياقها الإنساني التحرري العالمي، فاستقلال فلسطين ليست قضية العرب وحدهم إنها قضية عدالة إنسانية، وهي ليست قضية المسلمين وحدهم، إنها قضية احترام حقوق الإنسان، بهذه المقاربة نفتح الطريق الأمثل لتحقيق استقلال فلسطين وحل الدولتين.

وتصدرعنوان “ممارسات وتصريحات رسمية إسرائيلية: فاقعة، فجة، وفاجرة”، للباحث والمحلل السياسي “أسعد عبد الرحمن” صحيفة الرأي،  حيث أكد أن هذه الحرب التي وصفها بالمحرقة  الفلسطينية، تختلف عن سابقاتها من الحروب التي شنها الاحتلال الإسرائيلي، فهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها الدولة الصهيونية الحرب رسميا منذ نصف قرن وتطلب من أهل القطاع مغادرته ثم لاحقا، النزوح إلى جنوبه. مشيرا أن هناك تصريحات لنتنياهووعدد من وزرائه وبالذات رئيس هيئة أركان دولة الاحتلال الذين لم يبخلواعلينا بكل ما هوفاقع وفج وفاجرمن التصريحات والممارسات تتحدث عن القضاء على فصائل المقاومة الفلسطينية بالقصف والاجتياح البري وخوض حرب مدن ضدهم يتم فيها تدفيع الثمن وك  ي الوعي وكما دائما: العربي الجيد هوالعربي الميت ومن أسف شديد هذه التصريحات والممارسات الفاقعة والفجة والفاجرة، تتم بدعم أمريكي وتواطؤأوروبي يرتقيان إلى مستوى المشاركة المباشرة في المحرقة الفلسطينية.

فيما نشرت صحيفة عكاظ، مقال يحمل عنوان “فلسطين وضميرالعالم”، للصحفي “محمد الحازمي”، حيث تحدث خلالها عن إرهاق العالم من الازدواجية الغربية الدنيئة، والمثيرة للاشمئزاز، والتي تظهر جلية عند حدوث الأزمات المفتعلة وغير المفتعلة وفي كثير من الأحيان تطبخ وتجهز تلك الأحداث في المطابخ الغربية لتحقيق مصالح خاصة بهم. 

كما يؤكد الحازمي إن الفلسطينيين ليسوا مستثنين من هذه الازدواجية التي تغذيها وسائل الإعلام الغربية الرئيسية العنصرية والشوفينية المنحازة. والحقيقة التي لا تخفى على أحد هي أن نظام الاحتلال العسكري الإسرائيلي والاستعمار الاستيطاني والفصل العنصري الذي دام عقوداً من الزمن ليس «صنع في الغرب» فحسب، بل لا يزال مسلحاً وممولاً ومحمياً من المساءلة من قبل نفس الغرب الاستعماري والعنصري، وخاصة الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي.

ويذكرمحمد الحازمي بأنه لم تتم محاسبة إسرائيل ولو مرة واحدة على جرائمها على مر التاريخ. ولم تفرض دولة غربية ولو مرة واحدة عقوبات على إسرائيل. ولم يتخذ الغرب ولو لمرة واحدة خطوات ملموسة لتنفيذ قرار الأمم المتحدة المتعلق بالاحتلال الإسرائيلي، مع العلم أن كل الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل ترقى إلى مستوى الجرائم الوحشية التي تقع ضمن اختصاص المحكمة الجنائية الدولية.

النهایة

إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"

المصدر :" shafaqna "

أخبار ذات صلة

0 تعليق

محطة التقنية مصر التقنية دليل بالبلدي اضف موقعك
close
  • adblock تم الكشف عن مانع الإعلانات

الإعلانات تساعدنا في تمويل موقعنا، فالمرجو تعطيل مانع الإعلانات وساعدنا في تقديم محتوى حصري لك. شكرًا لك على الدعم ??