اكتشف الباحثون الآلية التي يسهل بها البروتين انتشار خلايا سرطان الثدي من الورم الرئيسي إلى الأنسجة السليمة، لا يؤدي هذا الاكتشاف إلى تحسين فهم العملية النقيلية فحسب، بل هو الخطوة الأولى لتطوير علاجات تستهدف هذه الآلية.

تعد قدرة السرطان على الانتشار أو الانتشار من الورم الرئيسي لغزو الأنسجة السليمة واحدة من أكثر سماته فتكًا ففي ما يقرب من 30٪ من النساء المصابات بسرطان الثدي في مرحلة مبكرة، ينتشر السرطان إلى العظام في أغلب الأحيان.

بروتين الداينين

الآن، اكتشف باحثون من جامعة ولاية بنسلفانيا (ولاية بنسلفانيا) أن بروتينًا يسمى داينين لا غنى عنه في عملية انتشار سرطان الثدي، مما يوفر هدفًا علاجيًا جديدًا لديه القدرة على إيقاف السرطان في مساراته.

يتم تغذية البروتينات الحركية مثل الداينين بالطاقة الكيميائية وهي ضرورية لحركة الخلايا حقيقية النواة أو الخلايا التي تمتلك نواة وتقسيمها وتنظيمها المكاني.

 وللتحقق من دور الداينين، فحص الباحثون كيفية هجرة خلايا سرطان الثدي الحية باستخدام نموذجين بشريين.

الأول، عبارة عن شبكة ثنائية الأبعاد من ألياف الكولاجين، أظهرت كيف تتحرك الخلايا السرطانية عبر المصفوفة خارج الخلية المحيطة بالأورام وكيف كان الداينين هو المفتاح لهذه الحركة. 

أما الثاني فقد تم تصميمه لتقليد الأنسجة الرخوة باستخدام شبكة من جزيئات الهيدروجيل المجهرية، المرتبطة ببعضها البعض في أشكال ثلاثية الأبعاد تشبه الورم. 

كما هو الحال مع النموذج الأول، وجد الباحثون أن الداينين ضروري لحركة الخلايا السرطانية.

ويقول الباحثون إنه بعد الاستئصال الجراحي للورم، فإن شل أي خلايا سرطانية متبقية قد يكون بديلًا فعالًا وأقل سمية للعلاج الكيميائي، ولا يزال أي علاج محتمل يستهدف مادة الداينين بعيدًا، لكن الدراسة تعد خطوة أولى مهمة في وقف انتشار سرطان الثدي.