: الحرب في غزة.. مؤشرات إيجابية بشأن “الهدنة” فماذا حدث؟

أخبار الآن 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

belbalady.net قطر تعلن “تأكيدا إيجابيا أوليا” لحماس على مقترح الهدنة في غزة و”موافقة” إسرائيلية

قال الوسيط القطري إن حركة حماس أعطت “تأكيدا إيجابيا أوليا” بشأن مقترح هدنة إنسانية في قطاع غزة الذي “وافقت” عليه إسرائيل أيضا، فيما المعارك مستعرة في القطاع الفلسطيني المحاصر.

إلا ان مصدرا مطلعا على المحادثات في غزة أكد لوكالة فرانس برس “لا يوجد اتفاق على إطار الاتفاق بعد، والفصائل لديها ملاحظات مهمة والتصريح القطري فيه استعجال وليس صحيحا”.

الحرب في غزة.. مؤشرات إيجابية بشأن

والخميس أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه أقر عقوبات غير مسبوقة على مستوطنين إسرائيليين متهمين بارتكاب أعمال عنف في حق الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، حيث أعتبر أن العنف بلغ “مستويات لا تحتمل” على خلفية الحرب الدائرة في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس.

وردت إسرائيل قائلة “لا مكان لاتخاذ إجراءات استثنائية” ضدّ المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة.

وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بيان إنّ “الغالبية العظمى من المستوطنين في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) مواطنون ملتزمون بالقانون، ويقاتل الكثير منهم حاليا دفاعا عن إسرائيل. إسرائيل تتخذ إجراءات ضدّ كلّ من ينتهك القانون في كلّ مكان”.

في غزة حيث يتواصل القتال والغارات الإسرائيلية ما يفاقم بعد أكثر  الوضع الإنساني الكارثي، أفاد شهود بوقوع ضربات إسرائيلية قرب مستشفى ناصر في خان يونس في جنوب القطاع. وتفيد إسرائيل أن قياديين من حماس يختبئون في هذا المستشفى.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت “سقط عشرة آلاف قتيل إرهابي في حماس وأصيب عشرة آلاف آخرون وباتوا خارج إطار القتال وهي ضربة قوية لقدراتها”.

ومن المتوقع أن يصل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس المقيم في قطر إسماعيل هنية إلى القاهرة الخميس أو الجمعة لإجراء محادثات بشأن الهدنة المقترحة بعد مرور أربعة أشهر تقريبا على هجوم حماس غير المسبوق داخل الدولة العبرية.

ويتوقع أن تدور المباحثات حول اقتراح الهدنة الذي يشمل الافراج عن رهائن محتجزين في غزة ومعتقلين فلسطينيين وقد عرض بعد اجتماع ضم قبل أيام في باريس مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وليام بيرنز ومسؤولين مصريين وقطريين وإسرائيليين.

أخبار جيدة خلال الأسبوعين المقبلين

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري خلال جلسة في كلية الدراسات العليا في واشنطن الخميس، إن “الاجتماع في باريس نجح في دمج المقترحات… لقد وافق الجانب الإسرائيلي على هذا الاقتراح والآن لدينا تأكيد إيجابي أولي من جانب حماس”.

وأضاف “لا يزال أمامنا طريق شاق للغاية”.

لكنه أوضح “نحن متفائلون لأن الجانبين وافقا الآن على المبدأ الذي من شأنه أن يؤدي إلى التوقف التالي” في القتال.

الحرب في غزة.. مؤشرات إيجابية بشأن

وتابع الأنصاري “نأمل أن نتمكن خلال الأسبوعين المقبلين من إعلان أخبار جيدة حول هذا الموضوع”.

وبحسب مسؤولين في حماس، فإنّ الحركة تدرس اقتراحاً يتألّف من ثلاثة مراحل، تنصّ الأولى منها على هدنة مدتها ستة أسابيع يتعيّن على إسرائيل خلالها إطلاق سراح ما بين 200 إلى 300 أسير فلسطيني مقابل 35 إلى 40 رهينة، إضافة إلى إدخال 200 إلى 300 شاحنة مساعدات إنسانية إلى غزة يومياً.

وفي سياق الجهود المبذولة للتوصل إلى هدنة جديدة، يعود وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن “في الأيام المقبلة” إلى الشرق الأوسط، وفق ما أعلن مسؤول أمريكي من دون أن يحدّد الدول التي سيزورها.

وخُطف نحو 250 شخصاً خلال الهجوم نقلوا إلى قطاع غزة، وفق السلطات الإسرائيلية. ولا يزال 132 رهينة منهم محتجزين، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أن 27 منهم لقوا حتفهم.

وطالبت حماس بوقف إطلاق نار بشكل كامل كشرط مسبق لأي اتفاق، خصوصاً في ما يتعلق بالإفراج عن الرهائن.

من جانبها، تتحدث الحكومة الإسرائيلية عن هدنة محتملة، ولكنها تستمر في التأكيد أنها لن تنهي هجومها على غزة إلا بعد القضاء على حماس، وإطلاق سراح الرهائن، وبعد حصولها على ضمانات بشأن أمن إسرائيل في المستقبل.

أشخاص يتفقدون سيارة مدمرة قيل إن ثلاثة أشخاص قتلوا فيها عندما تعرضت لغارة إسرائيلية في رفح بجنوب قطاع غزة في 31 يناير، 2024، وسط معارك مستمرة بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية.

وتحت ضغوط عائلات الرهائن من أجل تحرير ذويهم المحتجزين في غزة ومن أعضاء حكومته الرافضين لتقديم تنازلات كبرى برأيهم للفلسطينيين، صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء الثلاثاء “نعمل من أجل التوصل إلى تفاهم آخر لتحرير رهائننا، ولكن ليس بأي ثمن”.

واندلعت الحرب في أعقاب هجوم مباغت شنّته حماس على الأراضي الإسرائيلية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، وأسفر عن سقوط 1163 قتيلاً معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد جديد أجرته وكالة فرانس برس استناداً إلى أرقام إسرائيلية رسمية.

رداً على الهجوم، تعهّدت إسرائيل “القضاء” على حماس، وهي تنفّذ منذ ذلك الحين حملة قصف مدمرة على قطاع غزة أتبعت مذ 27 تشرين الأول/أكتوبر بهجوم بري واسع النطاق، ما أدى إلى سقوط 27019 قتيل حتى الآن، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.

غير صالح للسكن

في القطاع الفلسطيني المدمّر والذي بات “غير صالح للسكن”، وفقا الأمم المتحدة، يعاني السكان “من الجوع” و”يدفعون إلى حافة الهاوية” بحسب منظمة الصحة العالمية.

وأعلن نائب نروجي ترشيح وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لجائزة نوبل للسلام، “لعملها طويل الأمد في تقديم الدعم الحيوي لفلسطين والمنطقة بشكل عام”.

وكانت الوكالة قد أعلنت الخميس أنّها مهدّدة بالاضطرار إلى وقف أنشطتها “بحلول نهاية شباط/فبراير”.

ويأتي ذلك بعدما علّقت 13 دولة مانحة تمويلها إثر اتهام إسرائيل 12 من موظفي الأونروا بالضلوع في الهجوم الذي شنّته حركة حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر.

ودفعت العمليات العسكرية في القطاع المدمّر، 1,7 مليون من نحو 2,4 مليون عدد السكان الإجمالي إلى النزوح عن منازلهم، وفق الأمم المتحدة. وتوجه معظمهم جنوباً، ويتجمع الآن أكثر من 1,3 مليون شخص في رفح، محاصرين عند الحدود المغلقة مع مصر، وفق المصدر نفسه.

وقال فلسطينيون اعتقلهم الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة ويعالجون راهنا في مستشفى في رفح بعدما أفرج عنهم الخميس لوكالة فرانس برس إنهم تعرضوا للعنف خلال اعتقالهم.

وقال خالد النبريص، وهو من سكان مدينة خان يونس الأكبر في جنوب قطاع غزة، “من بداية ما دخلنا إلى حين خروجنا كان التعذيب لا يتوقف، حتى المكان الذي ننام فيه يدخلون عليه كلاب. وكان الجو باردا مع بطانية واحدة وكان يرشون علينا المياه”.

وأضاف الرجل البالغ 48 عاما “خلال الـ72 ساعة الأولى، كان ممنوعا منعا باتا الشرب والأكل والذهاب إلى المرحاض. كنت مكبل اليدين ومعصوب العينين طوال الأيام السبعة” من الاعتقال.

وأكد النبريص “الحياة كانت صعبة تعرضنا لتعذيب لم أره  بحياتي”.

ردا على سؤال لوكالة فرانس برس حول هذه التصريحات، قال الجيش الإسرائيلي إنه اعتقل “أشخاصا يشتبه في ضلوعهم في أنشطة إرهابية”، مؤكدا أنهم عوملوا “وفقا للقانون الدولي”.

إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"

المصدر :" أخبار الآن "

أخبار ذات صلة

0 تعليق

محطة التقنية مصر التقنية دليل بالبلدي اضف موقعك
close
  • adblock تم الكشف عن مانع الإعلانات

الإعلانات تساعدنا في تمويل موقعنا، فالمرجو تعطيل مانع الإعلانات وساعدنا في تقديم محتوى حصري لك. شكرًا لك على الدعم ??