belbalady.net انتهت حصة المعلمة نشوى، وما زال فريد يشعر بالغيظ من كريم، ولم يمل من التفكير فى إحراجه أمام زملائه وإثبات لهم مدى فشله، حتى جاءت حصة الرياضيات ودخل المعلم أحمد، وقال لهم: «صباح الخير يا ولاد.. النهاردة هناخد أصعب درس فى الرياضيات السنة دى.. بس ماتخافوش هحاول بقدر الإمكان أبسطهولكم».

بدأ المعلم أحمد يشرح الدرس وأخذ التلاميذ يركزون مع شرحه، بينما كان يركز فريد أيضا فى أى فرصة ينتهزها لإحراج كريم أمام زملائه فى الفصل، وبعد أن انتهى المعلم أحمد من شرح الدرس، كتب معادلة رياضية صعبة، وطلب من التلاميذ حلها بدون آلة حاسبة، حتى يتأكد من أنهم استوعبوا الدرس جيدا، ثم أجمع الحلول، ووجد أن كريم هو الوحيد الذى استطاع حلها، فقال له أحمد: «برافو يا كريم.. شاطر جدا عرفت تحلها بسهولة وفى وقت قصير.. برافو»، شعر فريد بالغضب الشديد، وقال: «لا يا أستاذ.. ده أكيد معاه آلة حاسبة عشان كده عرف يحلها بسهولة وفى وقت قصير».

 

نظر المعلم أحمد لكريم بينما ساد الهدوء الفصل، وأخذ التلاميذ يترقبون ليكتشفوا حقيقة الأمر، وقال المعلم: «صحيح يا كريم معاك آلة حاسبة»، فرد كريم مدافعا عن نفسه: «لأ طبعا يا أستاذ»، وتقدر حضرتك تقولى أى مسألة رياضية وأحلها، فأخذ يطرح المعلم أحمد عدة مسائل رياضية على كريم، الذى كان يحل المسائل فى وقت قصير ودون تردد، مما جعل المعلم أحمد يشعر بالانبهار من ذكاء كريم، وقال له: «برافو عليك.. أنت عبقرى.. كلنا نسقف لكريم.. وأنت يا فريد المفروض ما تظلمش حد من زمايلك تانى، ولا تفتن على حد، وعشان كده مخصوم لك من أعمال السنة درجتين»، وازداد غضب وغيظ فريد من كريم، وأخذ يتوعد له بأنه سوف ينتقم منه يوما ما.