belbalady.net تداول رواد موقع "فيس بوك" مجموعة من الصور ملتقطة لتمثال لبائع العرقسوس، والمنحوت بنفس الهيئة التى يبدو عليها البائع المصرى، حيث ابتسامته البسيطة وزيه التقليدى وحمله للصاجات التى يطرقها ببعضهما أثناء تجوله فى الشوارع ليعلن لمحبى العرقسوس عن وصوله، ومن اهتمام النحات بأدق تفاصيل التمثال، أبدى رواد مواقع التواصل الاجتماعى إعجابهم به، ويعود هذا التمثال للنحات عبد الرحمن ربيع محمد المعيد بكلية التربية الفنية جامعة المنيا قسم التعبير المجسم.

وتحدث عبد الرحمن لـ"اليوم السابع"، عن اتجاهه لمجال النحت، حيث قال "اخترت النحت لأننى لقيت نفسى فى الموهبة دى وحسيت ربنا مختار لى النوع ده من الفن عشان أتعمق فيه وأدرسه كويس وهو نوع مهم من الفنون التشكيلية والمؤثرة جداً على الناس".

وعن اتجاهه لنحت تمثال بائع العرقسوس، قال "بحكم شغلي ورسالة الماجستير اللى بشتغل عليها وموضوعها عن الهوية المصرية فكرت إنى أنحت تمثال بائع العرقسوس لأنه هو من الرموز اللى بتعبر عن هويتنا، وكمان نحت تماثيل بتعتبر عن المجتمع منتشر فى دول أوروبية، وبيتكلم عن القضايا المجتمعية ويناقشها بأسلوب جميل وسلس يوصل لكل فئات المجتمع، وفكرت أشتغل عليه ويكون هو الوسيلة اللى من خلالها أكد على الهوية الثقافية المصرية".

وتابع "وفى نحت تمثال بائع العرقسوس، اهتميت بالصفات اللى بتساعدني أعبر عنه من خلال الزى وتعبيرات الوجه والتفاصيل التانية زي الأبريق، الخاتم، والحروف والزخارف الإسلامية، وقصدت أضعه بجانب أحد محلات العصائر لأشاهد رد فعل المارة على التمثال".

وأكد عبد الرحمن خلال حديثه على أنه استوحى تمثال بائع العرقسوس من الباعة المصريين والفلاحين الذين يتميزون بابتسامتهم البسيطة، وأشار إلى المواد التى استخدمها فى نحت التمثال قائلاً: "التمثال منحوت من الطين وبعدين قالب جبس ثم نسخه من الفايبر "البوليستر".

وعن مصير تمثال بائع العرقسوس قال: "التمثال موجود حالياً بالكلية وأتمني الفكرة تتعمم ويتم ملأ الشوارع بالأعمال التى تساعد على الحفاظ على الهوية".

وعن الصعوبات التي واجهت عبد الرحمن خلال عمله في نحت التمثال، قال "الحمد لله مفيش أي صعوبات، لكن هو أخد وقت كبير سنفرة وتخديم أسطح".

وعن الأمنية التي يحلم بتحقيقها في المستقبل، قال "نفسي إننا ناخد فرصتنا ونعبر عن هويتنا وثقافتنا المجتمعية وأن الشوارع المصرية تتملي بالأعمال من النوع ده".