قال الدكتور وائل أبو الخير، ماجستير طب الأطفال وحديثي الولادة، إن الإسهال من أكثر أنواع الشكوى التي يسمعها الطبيب طوال حياته.

وأكد أنه مع تغيير الفصول واقتراب فصل الصيف يتعرض الطفل للإصابة بالنزلات المعوية، وليس كل حالات التعرض للإسهال تؤكد الإصابة بالزلات المعوية حيث يجب إجراء الفحوصات الطبيبة للتأكد من سبب الإسهال.

أسباب النزلة المعوية

ومن جهته، أضاف طبيب الأطفال أن مرض النزلة المعوية الحادة لا تزيد مدته عن أسبوعين، كما أن النزلات المعوية من الممكن أن تكون سببها فيروسيا أو بكتيريا أو بسبب الطفيليات.

وأشار إلى أن أكثر الحالات تكون فيروسية ومن أشهر الفيروسات الروتا، حيث إن التفرقة مهمة نظرا لأن العلاج مختلف.

السبب البكتيري

وفي حالة كانت الإصابة بسبب بكتيري، لا د من إجراء تحاليل ومضاد حيوي، مع الشك في حالة كانت درجة الحرارة مرتفعة، أو حالة الطفل غير جيدة، أو الإسهال يكون كثيرا دون توقف مصحوب به دم.

السبب الفيروسي

وهذا يؤكد أن المضاد الحيوي لا يفيد، ومن الممكن في غالبية الأحيان أن المضاد الحيوي يكون من تلقاء نفسه سببا في زيادة الإسهال، ويعتقد الأطباء أنه التهاب فيروسي، وخاصة في حالة اصطحاب الإسهال مع أعراض منها رشح وكحة، ويحدث نتيجة التغير بين الفصول، أو في حالة إصابة أكثر من فرد داخل العائلة بنفس حالة العدوى.

السبب الطفيلي

ويقول طبيب الأطفال إن الطفيليات مثل الأميبا أو الجيارديا، وهي عبارة عن كائنات ميكروسكوبية وليست ديدان، وموجودة في المياه والشيبسي والأكلات التي يتم شراؤها من خارج المنزل، ويصاحب هذا النوع إسهال وبراز رائحته كريهة مع وجود دم أحيانا في البراز.

علاج السبب الطفيلي

ويضيف أن العلامة المميزة هي إسهال من غير ارتفاع في درجة الحرارة،  وإذا كانت مدة الإسهال أطول من 10 أيام فمن المحتمل أن يكون الشخص مصابا بالجيارديا، حيث يجب إجراء تحاليل البراز لحين الوصول للنتيجة الدقيقة.

علاج السبب البكتيري والفيروسي

وفي حالة كان السبب فيروسيا أو بكتيريا، فالهدف الأول عند الطبيب هو منع الطفل من الدخول في مرحلة الجفاف، نتيجة لفقدان السوائل بالجسم، حيث يجب التشخيص والتعامل الفوري مع أي مضاعفات، منها القيء والإسهال المستمر.