يعاني بعض الاشخاص من متلازمة كون دون أن يدركون، وهي عبارة عن ورم موجود بالقشرة الخارجية من الغدة الكظرية، يتسبب في زيادة إنتاج الألدوستيرون ذلك الهرمون الذي ينظم تركيز الأملاح في الجسم؛ لذا هيا نتعرف خلال السطور التالية على أعراض متلازمة كون.

أعراض متلازمة كون

يشير الدكتور أحمد سند، أخصائي أمراض الباطنة والسكر وأمراض الكلى، أن بعض أعراض متلازمة كون تتشابه مع أعراض الأورام والحالات الكظرية الأخرى؛ لذا يصعب تشخيصها، فينصح بعمل عدة فحوصات للتأكد من الأعراض وأنها متلازمة كون، مشيرًا إلى أن أعراض متلازمة كون عادة ما تشتمل على ما يأتي:

• المعاناة من ارتفاع ضغط الدم غير المستجيب للعلاجات الدوائية المعيارية.
• كما قد يكون هناك انخفاض في نسبة البوتاسيوم بالدم لدى بعض الحالات. 
• وكذلك تنخفض حموضة الدم فيما يعرف بـ"القلاء الاستقلابي".

وينبه الدكتور أحمد سند إلى أنه هذه الأعراض قد تظهر بأشكال عديدة، فمثلا يتسبب ارتفاع ضغط الدم في الإحساس  بالصداع أو عدم وصوح الرؤية، كما قد يتسبب انخفاض بوتاسيوم الدم في الشعور بالإرهاق والتعب العام فضلًا عن حدوث مضاعفات عضلية من بينها الضعف والتشنج.

ماذا يحدث عند زيادة هرمون الالدوستيرون؟

وللإجابة عن سؤال ماذا يحدث عند زيادة هرمون الالدوستيرون؟، يذكر أخصائي أمراض الباطنة والسكر وأمراض الكلى فرط الألدوستيرونية أن متلازومة كون تعد ضمن اضطرابات الغدة الكظرية وهي عبارة عن غدة صغيرة توجد فوق الكلى، وتنتج كمية كبيرة للغاية من هرمون الألدوستيرون، ما يتسبب في احتفاظ الجسم بالصوديوم مع فقد البوتاسيوم بالبول، مما يسفر عن ارتفاع ضغط الدم إلى مستويات يكون من الصعب السيطرة عليها عن طريق تناول الأدوية بمفردها.

ما هو علاج متلازمة كون؟

ولمن يرغب في معرفة إجابة سؤال ما هو علاج متلازمة كون؟، وبشأن يقول الأخصائي: "عادة ما ينصح معظم الأطباء المتخصصين باستئصال الورم عن طريق الجراحة، لاسيما عقب التأكد من التشخيص، مشيرًا إلى أنه في حال إزالة الورم تعود مستويات الأملاح والبوتاسيوم إلى طبيعتها في الجسم، وبالتالي يرجع مستوى ضغط الدم لطبيعته لدى معظم المرضى المصابين بمتلازمة كون.