الشاي الأخضر مليء بمضادات الأكسدة القوية والمركبات النشطة بيولوجيا، واحدة من أبرزها هي الكاتيكين، وهو نوع من مضادات الأكسدة المعروفة بفوائدها الصحية. 

يحتوي الماتشا، وهو نوع من الشاي الأخضر، على مستويات أعلى من مادة الكاتيكين المحددة، مما يشير إلى تأثير أقوى مضاد للأكسدة. 

ويعتقد أن مضادات الأكسدة هذه تلعب دورًا في منع أكسدة الكوليسترول "الضار" وتكوين الترسبات في الشرايين، مما يساهم في صحة القلب.

الشاي الأخضر وصحة القلب

أظهرت الأبحاث الحديثة أن الاستهلاك المنتظم للشاي الأخضر قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية. 

تشير دراسة نشرت في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية (JAMA) إلى أن الأفراد الذين شربوا الشاي الأخضر ثلاث مرات على الأقل في الأسبوع كان لديهم خطر أقل بنسبة 20٪ للإصابة بالنوبات القلبية وانخفاض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 35٪ مقارنة بمن لا يشربون الشاي.

الشاي الأخضر وصحة الدماغ

الشاي الأخضر له أيضًا فوائد محتملة للوظيفة الإدراكية، يمكن للمركبات المفيدة في الشاي الأخضر أن تعبر حاجز الدم في الدماغ، وقد ثبت أن لها تأثيرات وقائية على الخلايا العصبية، مما قد يقلل من خطر الإصابة بالخرف وأمراض التنكس العصبي الأخرى.

الشاي الأخضر لإدارة الوزن

شرب الشاي الأخضر يمكن أن يدعم أيضًا جهود فقدان الوزن عن طريق تعزيز عملية التمثيل الغذائي، ومن المعروف أن الكاتيكين الموجود في الشاي الأخضر يزيد من أكسدة الدهون، مما يعزز كفاءة الجسم في حرق السعرات الحرارية. 

الآثار الجانبية للشاي الأخضر

على الرغم من الفوائد المحتملة العديدة للشاي الأخضر، فمن المهم توخي الحذر، لأن الإفراط في الاستهلاك يمكن أن يؤدي إلى آثار ضارة، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى محتواه من الكافيين. 

قد تحدث أيضًا تفاعلات مع بعض الأدوية لذلك، يوصى باستشارة أخصائي الرعاية الصحية قبل إجراء تغييرات كبيرة على نظامك الغذائي أو نمط حياتك، بما في ذلك إضافة الشاي الأخضر أو مكملات الشاي الأخضر.

أخيرًا، يمكن أن يوفر استهلاك الشاي الأخضر العديد من الفوائد الصحية المحتملة، بما في ذلك تحسين صحة القلب والوظيفة الإدراكية وإدارة الوزن، ومع ذلك ينبغي استهلاكها باعتدال وكجزء من نمط حياة متوازن.