الإثنين 29/أبريل/2024 - 08:06 ص

استعرض مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، المخاطر قصيرة وطويلة المدى لصناعة أشباه الموصلات بسبب نقص المياه، لافتا إلى أن أشباه الموصلات هي اللبنات الأساسية للرقائق الدقيقة، وتوجد هذه التكنولوجيا في كل شيء، بدءًا من المصابيح الكهربائية، وفرشاة الأسنان، وحتى السيارات والقطارات والطائرات، إضافة إلى مجموعة واسعة من الأجهزة الإلكترونية التي أصبحت جزءا لا يتجزأ من الحياة اليومية للبشر.

معلومات الوزراء: دون الوصول الآمن إلى كميات كبيرة من الماء لن تكون هناك أشباه موصلات

وأفاد معلومات الوزراء، خلال تقريره الأسبوعي مقتطفات تنموية:  تصنيع أشباه الموصلات يتطلب كميات هائلة من المياه للحفاظ على برودة الآلات وألواح الرقائق، ورغم ذلك لم يتم إيلاء سوى القليل من الاهتمام لكيفية تأثير الظروف البيئية المتغيرة في تلك الصناعة، ومع ذلك هناك علامات على وجود مشكلات على المستوى العالمي والإقليمي، ومثال ذلك، تنتج تايوان، نحو 90% من أشباه الموصلات الأكثر تقدما في العالم، وتشهد جفافا كبيرًا منذ عام 2021، ويحصل المزارعون التايوانيون على أموال مقابل إبقاء حقولهم بورًا، حتى يمكن تغذية مصانع أشباه الموصلات بالمياه التي كانت تستخدم في الزراعة.

وتابع: يؤدي التغير المناخي ونقص المياه إلى مخاطر لصناعة أشباه الموصلات على المدى القصير والطويل، فما لا يقل عن %40% من مصانع أشباه الموصلات الحالية تقع في مجمعات المياه التي من المتوقع أن تواجه مخاطر إجهاد مائي عالية، أو عالية للغاية بحلول عام 2030، وحتى مع قيام الشركات بإجراء تحسينات في كفاءة استخدام المياه، فإن هذه الجهود لا تؤدي إلى كفاءة إنتاج أشباه الموصلات، ولن يتمكن أي قدر من الكفاءة من التغلب على مشكلة المياه اللازمة لتصنيع أشباه الموصلات، والتي يحتاجها مستخدمون آخرون أيضًا.

وتابع: دون الوصول الآمن إلى كميات كبيرة من الماء لن تكون هناك أشباه موصلات، ودون أشباه الموصلات لن تكون هناك إلكترونيات، كما أن حالة الطوارئ المناخية تعد محركًا رئيسا للإجهاد المائي، سواء الآن أو في المستقبل، ويبقى التساؤل حول قدرة قطاع التكنولوجيا على التأقلم.