على الرغم من التحذيرات المتتالية عن الأضرار النفسية الناجمة عن التعرض للتنمر، إلا أنه لا يزال ينتشر في جميع الأجواء دون أن يسلم منه الكثيرون، حتى ملكات الجمال.

وخلال الساعات الأخيرة، تصدّر اسم ملكة جمال ألمانيا الجديدة آبامه شوناور محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي، في أعقاب تعرضها لحملة تنمّر واسعة تطورت إلى حد العنصرية، بسبب أن "شكلها لا يتطابق بصورة كبيرة مع المعايير الجمالية النمطية لملكات الجمال".

تنمر وعنصرية

شوناور البالغة 39 سنة، هي مهندسة معمارية من أصل إيراني استطاعت أن تحصد لقب جوائز ملكة جمال ألمانيا" ("Miss Germany Awards")، والمعروفة بأنها تولي اهتماماً أقل للمقاسات والعمر والوزن، وتركز أكثر على شخصية المتباريات والقيم التي يؤمنَّ بها والقضايا الاجتماعية التي يرغبن في الدفاع عنها والعمل من أجلها

ولكن بعد الإعلان عن فوزها، فوجئت شوناور بالعديد من الرسائل المهينة التي تهجمها لأنها ليست على المستوى المطلوب من الجمال، كما البعض هجوم على مواقع التواصل الاجتماعي عليها بدعوى أنها ليست ألمانية بما فيه الكفاية لتفوز باللقب.

من أجل قضايا المرأة

وعن هذا قالت شوناور إنّ "هذه الرسائل سطحية لدرجة أنني أعجز عن قول أي شيء".

وأضافت: "شاركت في مسابقة ملكة جمال ألمانيا لأنني أردت إحداث تغيير. لي ابنة تبلغ عامين وشعرت أنني أريد تحمل مسؤوليات لأكون قدوة لها". وتضيف: "كنت دائما مدفوعة بالنساء الإيرانيات القويات اللواتي يخرجن إلى الشوارع كل يوم ويقاتلن من أجل حرّيتهنّ. هذه هي الأسباب التي جعلتني أقول في قرارة نفسي إنّ عليّ إنجاز شيء ما".

وأوضحت "شاركت في مسابقة ملكة جمال ألمانيا لأنني أردت إحداث تغيير. لي ابنة تبلغ عامين وشعرت أنني أريد تحمل مسؤوليات لأكون قدوة لها".

أقرأ أيضا

أليخاندرا رودريجيز.. قصة حسناء الأرجنتين التي فازت بلقب ملكة جمال الكون في سن الـ 60