افتتح . د. محمد مصطفى عبد الغفار رئيس الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية المؤتمر السنوي الثالث للمعهد القومي  للتغذية لمناقشة أحدث ما توصل إليه العلم الحديث فى علاج مشكلات السمنة وفقر الدم وسوء التغذية، لما لها من تأثير مباشر وفعال على المشكلات الصحية المتزايدة في جميع أنحاء العالم،

جاء ذلك تحت رعاية .د.خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان وبحضور  د. أسامة عبد الحي نقيب الأطباء والدكتورة علياء على حافظ رئيس وحدة التغذية ببرنامج الأغذية العالمية، والدكتور معتز صالح ،مدير قسم التغذية بمنظمة اليونسيف، والدكتور راندا ابو النجا ،مسئول الأمراض الغير سارية والصحة النفسية بمنظمة الصحة العالمية والدكتورة نغم عابد الأمير نائب رئيس الهيئة للبحوث العلمية والتطبيقية.

ياتى هذا فى اطار مواصلة الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية دورها التعليمي الرائد الذي يشكل إضافة هامه لمسيرتها الطموحة وأهدافها المنشودة، وذلك من خلال عقد المؤتمرات الطبية العلمية التى تتواصل من خلالها مع أحدث ما توصل إليه الطب الحديث، والاستفادة منه للإرتقاء بصحة المواطن المصري، بالإضافة إلى زيادة الوعي المجتمعي للمشكلات الصحية الأكثر شيوعاً.

اكد .د  محمد مصطفى عبدالغفار رئيس الهيئة، الحرص على تنظيم مثل هذه الفعاليات العلمية بصفة مستمرة لرفع كفاءة الكوادر الطبية، وتبادل الخبرات والتعرف على كل ما هو جديد وحديث في مجالات التغذية المختلفةوالامراض الناجمة عن سوء التغذية،مشيرا الى أن المؤتمر هذا العام ، يناقش  أحدث ما توصل إليه العلم الحديث لحل مشكلات السمنة وفقر الدم وسوء التغذية، لما لها من تأثير مباشر وفعال على المشكلات الصحية المتزايدة في جميع أنحاء العالم، ونظرا لارتباطهم بعوامل تهدد الصحة العامة وتساعد على انتشار الأمراض الغير سارية.

 أوضح  ان المعهد القومي للتغذية ومن خلال دوره الرائد على المستوى المحلي والإقليمي يسعى دائماً لتقديم جهوده لتقليل الفجوة بين البحث العلمي والممارسة السريرية في التغذية، وإبراز العبء المزدوج لسوء التغذية مع السمنة وفقر الدم كاضطرابات التغذية الرئيسية لمكافحتها.مؤكدا أن المحاضرات العلمية فى المؤتمر تركز على الأبحاث الحديثة في مجالي السمنة وفقر الدم وعلاقتهما المتصلة، كما سيتناول المؤتمر دور التغذية الصحية في منع أو تأخير حدوث الأمراض و كذلك في الأمراض المصاحبة للسمنة في الأطفال.

من جانبه قال . د. أسامة عبد الحي، نقيب الأطباء ان الدور الذى يقوم به معهد التغذية منذ إنشاؤه وحتى الآن،دور هام فى الاهتمام بصحة المواطن من حيث التعريف بالتغذية السليمة حيث يمثل المعهد حجر الزاوية فى الارتقاء بمنظومة التغذية داخل مصر، والدور الحيوى الذى يقوم به أخصائي التغذية العلاجية فى فرق التغذية العلاجية لبلورة أهمية التغذية السليمة فى مكافحة الأمراض كمرحلة ثانية بعد مرحلة التشخيص والتى يناط بها الأطباء البشريين فى مختلف التخصصات.

 أكد الدكتور معتز صالح مدير قسم التغذية بمنظمة اليونسيف، على ضرورة اتخاذ اجراءات عاجلة للتصدى الشامل لسوء التغذية الناتج عن عدم الحصول على الأطعمة الصحية وممارسة التغذية المثالية، وما ينتج عنها من أمراض خاصة بين الأطفال وصغار السن، وضرورة وضع إطار يسهم فى إيجاد حلول مبتكرة للتغلب على هذه التحديات.

أشادت د. راندا ابو النجا ،مسئول الأمراض الغير سارية والصحة النفسية بمنظمة الصحة العالمية، بالدور الذى تلعبه الحكومة المصرية بالتنسيق مع المنظمة فى مكافحة الأمراض الغير سارية، التى تعانى منها جميع الفئات العمرية نتيجة الأساليب الغذائية غير الصحية وعدم ممارسة النشاط البدنى، مما يسهم فى ارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستوى الدهون فى الدم والسمنة، مما يتجلى معه الدور الحيوي الذى يقوم به المعهد القومي للتغذية فى مكافحة السمنة وفقر الدم وسوء التغذية.

أشارت الدكتورة علياء على حافظ، رئيس وحدة التغذية ببرنامج الأغذية العالمية إلى التكامل بين برنامج الأغذية العالمى ونظام الحماية الاجتماعية الذى يتماشى مع رؤية مصر للتنمية المستدامة ٢٠٣٠، مثل البرنامج الوطنى للتغذية المدرسية لدعم تلاميذ المدارس صحياً وتغذوياً بشكل أفضل، حيث يدعم برنامج الأغذية العالمى الجهود الحكومية فى تأمين الاحتياجات الغذائية الأساسية، وبناء القدرة على استدامة تغذية صحية سليمة.

قالت .د سحر خيري ،عميد المعهد القومي للتغذية انه تم عقد أربعة ورش عمل مكثفة تشمل علاج الاضطرابات الغذائية بالعلاج السلوكي الإدراكي، واكتشاف فن الطهي الصحي في المطبخ التعليمي، والتركيز على اساسيات التغذية الوريدية بدقة دوائية، واستكشاف العلاقة الديناميكية بين التمرين البدني والسمنة.

اضافت ان جلسات  المؤتمر تضمنت محاضرات عن أحدث التطورات في علاج السمنة، بدءاً من استكشاف تفاعل الهرمونات مع السمنة، ثم التركيز على جهود المعهد القومى للتغذية المستمرة في مكافحة السمنة وفقر الدم من خلال البحث والتعليم ورفع الوعي العام والعمل التعاوني مع شركاء مختلفين لتحسين الإرشادات والسياسات.

كما تم استعراض كيفية الربط بين السمنة وفقر الدم في مرض السكري من النوع الثانى وكيف يمكن لصحة الجهاز الهضمي أن تعود بالنفع على كل من السمنة وفقر الدم.