الثلاثاء 30/أبريل/2024 - 02:12 ص

أكد الباحثون أن زيادة الضوضاء المرورية يمكن أن تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك النوبات القلبية والسكتة الدماغية والسكري.

زيادة خطر أمراض القلب بسبب ازدحام المرور 

 

ووفقًا لما نُشر في صحيفة هندستان تايمز، توصل باحثون إلى أن ارتفاع ضجيج حركة المرور يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك النوبات القلبية، وبعد العثور على أدلة تربط بين الضوضاء المرورية وخطر الإصابة بأمراض القلب والحالات المرتبطة بها، يدعو الباحثون إلى الاعتراف بهذا النوع من التلوث الضوضائي كعامل خطر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

وأضاف الباحثون في مراجعتهم، أن هناك أدلة على أنه مقابل زيادة في الضوضاء الصادرة عن حركة المرور على الطرق، فإن خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك النوبات القلبية والسكتة الدماغية والسكري، يرتفع بنسبة 3.2 %.

هرمونات التوتر في الأوعية الدموية

 

وقال الدكتور توماس مونزيل، الأستاذ الأول في المركز الطبي الجامعي في ماينز بألمانيا، والمؤلف الرئيسي للدراسة التي نشرت في مجلة أبحاث الدورة الدموية، إن ضجيج حركة المرور أثناء الليل الذي يعطل ويقصر وقت النوم يمكن أن يزيد من مستويات هرمونات التوتر في الأوعية الدموية، وبالتالي يعزز الالتهاب وارتفاع ضغط الدم وأمراض الأوعية الدموية.

وأضاف الدكتور توماس، أن من المهم أيضًا بالنسبة لنا أن يتم التعرف أخيرًا على ضجيج حركة المرور كعامل خطر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بسبب الأدلة القوية، واقترح الباحثون أيضًا استراتيجيات للسلطات المحلية للتخفيف من الضوضاء الناجمة عن حركة المرور على الطرق والسكك الحديدية والجوية.

بناء الطرق واستخدام الدراجات الهوائية

 

وأشار الدكتور توماس، إلى أن إقامة حواجز الضوضاء على طول الطرق المزدحمة في المناطق المليئة بالسكان يمكن أن تقلل بشكل كبير من مستويات الضوضاء، وقال الباحثون إن بناء الطرق باستخدام الأسفلت المخفض للضوضاء قد يقلل من مستويات الازدحام مما يقلل من الضوضاء ويمنع احتمالية الإصابة بالأمراض.  

وأوصى الباحثون باستخدام الدراجات الهوائية والرحلات المشتركة ووسائل النقل العام لخفض ضجيج حركة المرور على الطرق في المناطق الحضرية، ولتقليل ضوضاء الطائرات، يمكن اعتماد استراتيجيات مثل تحسين وتخطيط المسارات الجوية باستخدام نظام تحديد المواقع العالمي، لتوجيهها بعيدًا عن المناطق المكتظة بالسكان.