طلبت الطلاق لعجزه عن توفير احتياجات الأسرة.. تربص لها .. ومزق جسدها بالسكين 

ادعى خيانتها .. وتباهى أمام المارة بارتكاب الجريمة 

 

الإسكندرية – دينا زكي:

مفاجآت صادمة كشفت عنها معاينة نيابة العطارين لجثة فكهانية لقيت مصرعها علي يد زوجها الذي ارتبط بها قبل أربعة أشهر، وعندما فشل في توفير احتياجات المنزل، طالبت الزوجة بالطلاق، فكان عقابها تمزيق جسدها بسكين حاد.

بدأت وقائع القضية الصادمة التي أصبحت حديث أهالي الإسكندرية .. بإنبعاث أصوات استغاثة مدوية من داخل محل فكهاني بشارع سيدي المتولي وهو أشهر شوارع الإسكندرية المكتظ بالسكان ليتصدر واجهة المحل بعد تجمع الأهالي رجل يرتدي قميص وبنطلون وملابسه غارقة في الدماء ويمسك بيده سكين طويلة وكبيرة الحجم وظل يهذي مانعا اي محاولة إنقاذ للمجني عليها وظل يهدد المارة وهو يهتف “قتلتها .. قتلت الخاينة” ثم أخذ يجري ممسكا بالسكين محاولا الهرب ومهددا المارة بالقتل إلا أن الأهالي ظلوا يطاردونه بطول الشارع حتي تمكنوا من محاصرته واسقاطه أرضا لحين وصول قوات الشرطة.

وكانت أجهزة الأمن قد انتقلت الى محل البلاغ وبالمعاينة عثرت بداخل المحل علي جثة المدعوة “ح.م” ٤٦سنة ملقاة علي وجهها وغارقة في بركة كبيرة من الدماء غطت أرجاء المحل.

وكشفت معاينة النيابة عن وجود ٦ طعنات بالظهر منهم اثنتين غير ظاهرتين للعيان لكونهم من الأمام إحداهما نافذة بالصدر والثانية بالرقبة كانت السبب في الوفاة .

وتبين من التحريات أن المجني عليها والمتهم يقيمان بمنطقة بوالينو بمحرم بك وانها تتمتع بحسن السلوك كما أنها سيدة مكافحة تنفق علي أربع أطفال “بنتين وولدين” من زوجها الراحل وأكبر الأبناء فتاة تبلغ من العمر ١٦سنة.. كما تبين أنها تعمل كبائعة بمحل فكهاني والذي تحول إلى مسرح للجريمة بعد أن عطف عليها مالكه لكون والدها كان فكهاني وكان صديق له فكان يحضر لها أقفاص الفاكهة وهي تقوم بالبيع نظير أجر شهري.

كما تبين انها تعمل بالمحل منذ سته أشهر فقط.. وكشفت التحقيقات عن مفاجأه بكون المتهم “ا.ع.ا” ٥٨سنة عامل باركيه قد تزوج من المجني عليها منذ أربعة أشهر فقط وأنها ظلت تعمل لعدم قدرته علي الإنفاق على أطفالها وأنه سبق وأن زارها بالمحل من قبل لمطالبتها بأموال.. وكشفت التحقيقات أيضا أن المتهم خطط لارتكاب جريمته بعد أن طلبت منه المجني عليها الطلاق لعدم قدرته على الانفاق وجلوسه بلا عمل أغلب الوقت .. فأحضر سكين كبير الحجم وقام بسنه حتى أصبح حادا، حتى أن قوات الأمن وضعته في أكثر من حقيبة خوفا من إصابة حامليه.. ووقف المتهم علي ناصيه المحل حتي تأكد من وجود زوجته بمفردها ليغافلها من الظهر وهي تقوم بفرش الخضروات والفاكهة لتسقط على ركبتيها، مما ساعد المتهم ليتمكن منها وينهال عليها طعنا بالسلاح المسنون حتى تأكد من وفاتها ليتفاخر أمام المارة بقتلها مدعيا انها كانت تخونه.

تم تحريز سلاح الجريمة وتوثيق اعتراف المتهم خلال التحقيقات وعرض الجثة على الطب الشرعي لبيان ما بها من طعنات وتحديد سبب الوفاة وتحريات المباحث حول الواقعة وسماع شهادة الشهود.