علاج الورم الأرومي الدبقي

يعتبر الورم الأرومي الدبقي من أكثر أورام الجهاز العصبي المركزي شيوعاً. إنه الأكثر عدوانية، يعود إلى الأورام الدبقية من الدرجة العدوانية الرابعة. في البلدان المتقدمة، يتم إجراء تدخلات جراحة الأعصاب عالية التقنية لعلاج الورم الأرومي الدبقي، ويتم استخدام العلاج الكيميائي والإشعاعي والاستئصال بالليزر تحت إشراف وتوجيه التصوير بالرنين المغناطيسي.

جراحة الورم الأرومي الدبقي

في المرحلة الرابعة من الورم الأرومي الدبقي، تكون الجراحة معقدة بسبب حقيقة أن:

• ينمو الورم في أنسجة المخ.

• ليس له حدود واضحة مع الأنسجة السليمة.

• غالباً ما يتوضع في عمق الدماغ، مما يجعل الوصول إليه صعباً.

في البلدان المتقدمة، يتم حل هذه المشاكل بنجاح.

تُستخدم أحدث معدات التشخيص لتخطيط العمليات. يمكن للتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني والتحليل الطيفي بالرنين المغناطيسي تمييز أنسجة المخ السليمة من الورم وتقريباً تحديد حدودها حتى قبل بدء الجراحة. يستخدم مخطط كهربية الدماغ لتحديد المناطق المهمة وظيفياً في الدماغ من أجل تجاوزها أثناء الجراحة وعدم تفاقم العجز العصبي.

أثناء الجراحة، يختار الأطباء الطريق الأكثر أماناً للوصول إلى الورم عميق الجذور. لا يتم استئصاله ميكانيكياً فحسب، بل يتم استخدام التجويف بالموجات فوق الصوتية لتجنب الشقوق الكبيرة. تجعل أنظمة الملاحة العصبية الحديثة والدراسات أثناء الجراحة التدخل الجراحي آمناً، حيث يمكن للطبيب أن يوجه نفسه بشكل مثالي داخل جمجمة المريض.

تتمثل مهمة جراح الأعصاب في إزالة الورم ليس جزئياً، ولكن كلياً. خلاف ذلك، يتكرر الورم الأرومي الدبقي في وقت قصير. في البلدان المتقدمة، يتم تنفيذ العمليات باستخدام الملاحة الفلورية. صبغة خاصة تجعل الخلايا السرطانية تتوهج، مما يسمح للطبيب بتمييزها عن الخلايا الطبيعية. نتيجة لذلك، تزداد احتمالية الاستئصال الكامل للورم، مما يزيد من بقاء المريض على قيد الحياة. من ناحية أخرى، لا يضطر الأطباء إلى قطع أنسجة المخ السليمة مع الهامش، وبالتالي يقل خطر حدوث مضاعفات.

العلاج الإشعاعي

يتم علاج الأورام غير الصالحة للجراحة والمتكررة بالإشعاع. يستخدم الأطباء المسرعات الخطية ووحدات الجراحة الإشعاعية جاما نايف وسايبر نايف .

في البلدان المتقدمة، يتم استخدام أحدث الأنظمة التجسيمية بدون إطار. إنها تسمح بتوجيه الإشعاع بدقة إلى الورم حتى بدون استخدام إطار التوضيع التجسيمي، والذي يتم تثبيته على جمجمة المريض. تدخل الأشعة الورم من جوانب مختلفة وتركز عليه، لذلك يتلقى الورم الأرومي الدبقي أقصى قدر من الإشعاع، ولا تتأثر الأنسجة السليمة تقريباً نتيجة لهذا الإجراء.

طريقة مبتكرة للإشعاع، العلاج بالبروتون، متاح في الخارج. على عكس الفوتونات، تطلق البروتونات الطاقة فقط عند الوصول إلى الهدف، وبالكاد تبعثر الإشعاع في طريقها إلى الورم. لذلك، فهي أقل تشعيعاً للأنسجة السليمة ويمكن استخدامها في الورم الأرومي الدبقي عميق الجذور، وموقع الورم الذي يحتوي على مناطق مهمة وظيفياً في الدماغ.

الاستئصال بالليزر الموجه بالتصوير بالرنين المغناطيسي

تتضمن الطريقة المبتكرة لعلاج أورام الدماغ الصغيرة إجراء عملية طفيفة التوغل بدلاً من الجراحة الحجمية. من خلال ثقب في الجمجمة يزيد قليلاً عن 3 مم، يوصل الطبيب ألياف الليزر إلى مركز الورم ويُبخره. يتم مراقبة مسار الإجراء باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي.

الإجراء أكثر أماناً من الجراحة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن إجراؤه حتى للمرضى المنهكين ولا يتطلب فترة نقاهة طويلة. يتم استخدامه بشكل أساسي للأورام العميقة الجذور والموجودة في مكان غير ملائم للإزالة الجراحية.

يمكنك الحصول على تشخيص وعلاج أورام الدماغ في الخارج. يرجى استخدام خدمة Booking Health لمقارنة تكلفة العلاج في مستشفيات جراحة الأعصاب المختلفة وحجز برنامج طبي بسعر مناسب. سننظم رحلتك، وسيكون عليك فقط التركيز على استعادة صحتك.