​

تجلس دائمًا في الشارع، ترتدي ملابس رثة للغاية، تختلس النظر إلى المارة في انتظار من يحنو عليها بقليل من النقود، كل ما تطمح إليه هو العودة بمبلغ كافٍ، ولكنها تخفي خلف الوجه البرئ، حقيقة هويتها. 

اعتادت متسولة بشوارع الأردن على استعطاف المارة واللعب على مشاعرهم بإثارة الرحمة في قلوبهم، باعتبارها مشردة تحضتنها الشوارع، تارة تطلب النقود من أجل شراء الطعام، وتارة أخرى لطلب شراء العلاج. 

حجج وأعذار لا تنتهي، تختلقها المتسولة دائمًا للحصول على مبتاغها، وتتنقل بين الشوارع المختلفة كي لا يفتضح أمرها، وترسم خيوط خطتها بإحكام للإيقاع بالمارة من المتعاطفين مع هيئتها بمختلف أعمارهم وجنسياتهم. 

المتسولة اعتادت على خداع المارة لكسب تعاطفهم 

وفي نهاية كل يوم، تذهب لتغيير ملابس «الشغل»، بعد أن امتهنت التسول كحرفة ربحها مضمون، وتغير كامل هيئتها لتصبح سيدة مجتمع أنيقة، ترتدي أغلى الثياب، لتستحق عن جدارة لقب «المتسولة المليونيرة»، بحسب صحيفة «الغد» الأردنية. 

ذلك اللقب لم تكتسبه السيدة الأردنية عبثًا، وإنما حصلت عليه باستحقاق، إذ أن المتسولة التي أثارت تعاطف المارة في شوارع العاصمة الأردنية عمان، تمتلك مشروعًا تجاريًا خاصًا، ومربحًا للغاية، بالإضافة إلى عدة سيارات ملكًا لها. 

المتسولة تمتلك 4 سيارات 

يحكي «ماهر كلوب» مدير مديرية مكافحة التسول، في وزارة التنمية الإجتماعية بالمملكة، أن فرق ضبط المتسولين كثفت من جولاتها منذ بداية العام الحالي وحتى الآن، وتم ضبط ما يقارب 10600 متسول تركز العدد الأكبر منهم في العاصمة الأردنية عمان، وإقليم الشمال، وبينهم المتسولة المليونيرة. 

«بالكشف على بياناتها كإجراء روتيني، وجدنا أنها تمتلك ثروة وتدعي الفقر».. عندما تم ضبط المتسولة المليونير وتحويلها للجهات المختصة، تم العثور على أملاك كثيرة مسجلة باسمها: «تمتلك 4 سيارات، بالإضافة إلى سجل تجاري لحضانة أطفال، ويصل دخلها الشهري إلى 1500دينار من الحضانة فقط»، بحسب مدير مديرية مكافحة التسول، في وزارة التنمية الاجتماعية بالمملكة.