ألوان الوطن | «رحاب» طالبة وبائعة ساندويتشات بجامعة القاهرة: «اتكسف من زمايلي ليه؟» ""

الوطن 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

فتاة في العشرينات من عمرها، تقف أمام بوابة جامعة القاهرة وفي يدها لافتة «ساندويتش البانيه بـ10 جنيه والكفتة المشوية 15 وبرجر فراخ 15»، هكذا قررت رحاب طارق، الطالبة في الفرقة الأولى بكلية الفنون التطبيقية جامعة القاهرة، أن تسلك طريقًا مختلفًا وتبدأ مشروعًا خاصًا.

تأتي رحاب طارق يوميًا من منطقة الزاوية الحمراء، لتبيع الساندويتشات التي قامت بتحضيرها وتجهيزها في اليوم السابق، لا يشغلها شيئًا عن تحقيق طموحها وأحلامها في أن تبني مستقبلها بنفسها، وتحكي لـ«الوطن»: «كان حلم قديم بالنسبة لي إني أفتح مشروع وأبدأ إني أعتمد على نفسي، من وأنا في تانية ثانوي وأنا بفكر في الموضوع بس أهلي كانوا بيقولوا لي إنتي لسه صغيرة».

رحاب طارق: اشتغلت كذا شعلانة عشان أبدأ مشروعي  

بدأت «رحاب» مشروعها معتمدة على مصروفها الشخصي: «مكنتش عايز أبدأ وأنا معتمدة على فلوس أهلي واشتغلت كذا شغلانة عشان أقدر أوفر ما يكفي بداية أول مشروع خاص ليا»، موضحة أنها فكرت في بيع السندوتشات عن طريق الأونلاين وواجهت إحباطًا في البداية: «كان نفسي أفتح مطعم بس معنديش إمكانيات، ففكرت أبدأ بمشروع سندوتشات أونلاين بين صحابي، كنت باخد الأوردرات وأنزل أوزعها في الجامعة».

عدم وجود مطعم بجانب الكلية التي تدرس فيها «رحاب» منحها فرصة الانتشار ومعرفة الطلاب لها: «مفيش كافتيريا جنب كليتي ولا جنب هندسة ولما كنا بنحب نجيب أكل بنمشي مسافة كبيرة ونطلع برة الجامعة، فكانت دي فكرة حلوة إني أبدأ في المنطقة دي»، مشيرة إلى أنها في أول يوم لها أمام جامعة القاهرة كتبت منشورًا على «فيس بوك»: «نزلت بوست على الفيسبوك وحطيت فيه رقمي وصورت السندوتشات وكتبت اللي محتاج حاجه يكلمني».

ef4f447ae2.jpg

وجدت الطالبة الجامعية، ترحيبا ودعما كبيرا من زملائها على المنشور: «بعد ما رجعت من الشغل في أول يوم لقيت تفاعل كبير على البوست ودعم كبير وناس كتير بتطلب مني أكل»، موضحة أنها استطاعت التوفيق بين ساعات عملها الدراسة: «محاضراتي بتبدأ من الساعة ٩ فكنت بنزل الصبح بدري أقدر أوزع وأبيع لحد ميعاد المحاضرات وبعد كده بحضر محاضراتي والفترة بين المحاضرات لو أي حد بيطلب بروح أوصله في الجامعة».

4046733931634540287.jpg

عمل «رحاب» في بيع الساندويتشات في الجامعة التي تدرس بها ووسط زملائها لم يسبب لها أي حرج، بل استمرت بدعم أصدقائها لها: «كان أي حد يشوفني يقولي إنه نفسه يعمل زيي وإنه عايز يجرب وكان أصحابي كتير بيشجعوني ومحستش باي كسوف ولا إحراج».

حلمها الكبير أن تصبح صاحبة مطعم وكافية: «فكرة السندوتشات دي أول خطوة ليا لحد ما أقف على رجلي وأخد خطوة كمان وأخد مكان خاص بيا وأحقق حلم حياتي في إني أبقى صاحبة مطعم كبير». 

| BeLBaLaDy

إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"

المصدر :" الوطن "

أخبار ذات صلة

0 تعليق

محطة التقنية مصر التقنية دليل بالبلدي اضف موقعك
  • adblock تم الكشف عن مانع الإعلانات

الإعلانات تساعدنا في تمويل موقعنا، فالمرجو تعطيل مانع الإعلانات وساعدنا في تقديم محتوى حصري لك. شكرًا لك على الدعم ??