يشارك المستشار فؤاد راشد في معرض القاهرة الدولي للكتاب، بكتابه الجديد «مسافر في بحر الزمان» والذي يتضمن مجموعة من القصص التي عايش بعضها ونقل إليه بعضها من ثقات.
ويقول راشد أن تلك الحكايات بعض أشخاصها غريب الطباع وبعض وقائعها غريبة وبعضها شديد الغرابة.
وفي إحدى قصص الكتاب، يروي راشد حكاية رجل كبير عائلة كبيرة له جبروت وسطوة وبطش لا يحفل بحرام او حلال.
استحل هذا الرجب كرنب بائعة متجولة معدمة، وأبقي لها القليل جدا من المال وحمل الكرنب عنوة وقهرا الي بيته من خلال بعض أهله،
ولم تجد المرأة إلا البكاء المرير حسرة وكمدا.

بعد دقائق سمع صراخ وعلمت أن الرجل مات فجأة بسكته قلبية ولم تكن المرأة كفت بعد عن البكاء.

ويضيف راشد: هناك قصة أخري
وقعت لأبي ولم أذكر ذلك «
موهت الأمور»،
كانت عائلات الريف ترعي الأقارب المحتاجين،
وكانت عاىلتي تفعل ذلك وفق عرف جاري.

مات آخر الاسخياء عام 45
وهو عمي
فصار أبي كبير العائلة.
أابي رحمة الله عليه لم يكن سخي اليد كأهله، ويحسب كل شيء بدقة.
زوج إحدي السيدات المشمولات برعاية عائلتي كان موظفا أنيقا حسن المظهر متعجرفا.

علم الرجل أن أيام السخاء ولت وأن رب العائلة الجديد ليس كسابقيه، ألتقي بأبي في مقهي بعد وفاة آخر أعمامي وانخرط في البكاء وقال لقد صرت اليوم مقطوعا وأنا غريب عن القرية،
ولم يعد لي أهل بعد وفاة فلان وفلان وراح يعدد من رحلوا.

بكي أبي تأثرا وقال للرجل أطمئن تمام، كل واجب لك سوف يأتيك مضاعفا،
ثم أخرج من حافظته مبلغا كبيرا وقال: «خد هات حبوب وكسوة لأولادك».
أمسك الرجل المال ثم نادي بعجرفة صاحب المقهي وقال يا ولد يا ولد
وجاء صاحب المقهي فقال له هات الحشيش والأفيون اللي أنا طلبته منك .الفلوس خلاص جات أهي.