belbalady تعليقا على ما ذكرته فى مقالى السبت الماضى بعنوان «أزمة الدراسات العليا بالجامعات» والذى تناولت فيه سطحية معظم هذه الدراسات التى تم إجراؤها بهدف الترقى فقط للدرجة الأعلى ولاترتبط نتائجها بمشاكل المجتمع والعمل على حلها، كما أن معظم رسائل المجاستير والدكتوراه يتم بعد منحها وضعها للأسف على الأرفف لأن كثيرا منها تم من أجل الوجاهة الاجتماعية فقط.. وقد جاءتنى كثير من التعليقات من كثير من أساتذة الجامعات أنشر بعضها:

- محمد عبيد جامعة الوادى الجديد :
.. أستاذ رفعت.. بُح صوتك فى معالجة هذه القضية على مدار أعداد كثيرة فى صفحة «هنا الجامعة» دون استجابة من المسئولين تماما، وكأن هناك تجاهلا للمكتوب ولا مردود له عند هؤلاء، ويجب من الآن إذا أردنا طرحا علميا فى الرسائل العلمية له ارتباط حقيقى بالمجتمع أن يكون لكل جامعة خطة بحثية فى مختلف التخصصات تتم مراجعتها من فترة لأخرى بحسب المستجدات البحثية ولا يتم تسجيل الرسائل إلا مما كان له ارتباط بتلك الخطة، وكفانا عبثا فى تسجيل رسائل ماجستير ودكتوراه فيها من التكرار والسطحية الكثير.

- محمد صلاح.. معهد الدراسات النوعية بمصر الجديدة : وأمعناً فى كارثة البحث العلمى فى مصر ما يحدث فى تقييم الأبحاث Q1 و Q2 والتى تقيم بجيد جدًا دون النظر فى أصالة محتوى البحث هناك أبحاث ثبت أنها مسروقة لكنها تأخذ تقدير جيد جداً لأنها منشورة فى مجلات Q1 و Q2.كارثة بمعنى الكلمة وربنا يستر على البحث العلمى فى مصر من هؤلاء عديمى البحث العلمى.
-  د. محمد توفيق عميد تجارة القاهرة لقد أصبت كبد الحقيقة.
- د. سمير الدمرداش نائب رئيس جامعة حلوان الأسبق : مقالكم أستاذ رفعت يمكن استخراج بحث علمى منه لتقييم مستوى البحث العلمى فى مصر ومدى ارتباطه بقضايا المجتمع.... الغريب ان ميزانيات البحث العلمى يتم الصرف عليها من المجتمع ولكنها لا تخدمه.. بل تخدم أماكن أخرى بالعالم... بمعنى آخر نحن نساهم فى البحث العلمى للدول المتقدمة دون مردود على مجتمعنا... فقط نستفاد منها فى الترقى والحصول على الدرجات العلمية.. هذا ليس تعميما بالتأكيد هناك ابحاث تخدم المجتمع ولكنها قليلة جدا مقارنة بالانتاج العلمى المصرى.

- د. إيهاب الدسوقى طب أسيوط :
كفانا تصريحات براقة وغير حقيقية من المسئولين، نعم الدراسات العليا والرسائل والأبحاث المستخرجة منها معظمها للوجاهة والحصول على درجة علمية أو ترقية.. الناس بتترقى فى لجان الترقيات بالمجلس الأعلى للجامعات لمجرد أنه ناشر فى مجلات نظام Q من غير نظرة عميقة فى مجمل ملف المتقدم وما ستستفيده جامعته ومجتمعه من هذه الأبحاث. الفكر البحثى الذى يخدم المجتمع ويحقق استثمارات ويجذب الشركات غير موجود عندنا.. لقد نكأت استاذ رفعت كعادتك بمشرط الجراح جرحا ينزف منذ زمن. لقد آن الأوان للمواجهة وتصحيح المسار. نحن محتاجون زلزالا بمعنى الكلمة فى منظومة البحث العلمى، هل سمعت عن عميد كلية أو رئيس جامعة تبنى ابحاث كليته وجامعته لخدمة المجتمع المحيط؟
هل سمعت عن عميد كلية أو رئيس جامعة استدعى الباحثين الوافدين من بعثات فى الخارج وشجعهم على الاستمرار فيما تعلموه فى الخارج لتنفيذه داخل كليته أو رئيس جامعته؟

البحث العلمى فى مصر فى ورطة. ولذلك لا نتقدم قيد أنملة علميا بما يحقق طموح رئيس الدولة وأمنياته أن يصل بمصرنا لأعلى الدرجات وقمة التفوق فى كل المجالات. المصارحة والمكاشفة والمصداقية والمواجهة هى بداية الطريق الحقيقى لمنظومة البحث العلمى.