بعد حوالي ستة أسابيع من المرافعات والاتهامات المتبادلة والفضائح، أنهى القضاة يوم 27 مايو الاستماع إلى طرفي النزاع وبدأوا اجتماعاتهم لإصدار حكمهم بما يتعلق بالدعوى التي قدمها الممثل جوني ديب ضد زوجته السابقة الممثلة آمبر هيرد.

وكان ديب قد رفع هذه الدعوى بتهمة التشهير بعد مقال كتبته هيرد عام 2018 في صحيفة "واشنطن بوست" بعنوان: "لقد تحدثت ضد العنف الجنسي.. وواجهت غضب ثقافتنا. يجب أن يتغير ذلك".

وعلى الرغم من عدم ذكر اسم ديب كليا في هذا المقال، إلا أنه اعتبر أن المزاعم التي يحتويها جعلت من الصعب عليه الحصول على أدوار سينمائية جديدة، بحسب إذاعة مونت كارلو الدولية.

بدورها، رفعت هيرد دعوى مضادة متهمة إياه بتدبير "حملة تشويه" ضدها ووصفت دعواه القضائية بأنها استمرار لـ "الإساءة والمضايقات".

وطالب ديب بتعويض قدره 50 مليون دولار، فيما طلبت هيرد 100 مليون دولار وحصانة ضد مزاعم ديب، في هذه المحاكمة التي انطلقت يوم 11 نيسان – أبريل الماضي.

ماذا سيحصل الآن؟

خلال الجلسة الختامية مع نهاية المرافعات، طلب من هيئة المحلفين الانسحاب وبدء اجتماعاتهم المغلقة لتقرير ما إذا كانت هيرد قد شوهت فعلا صورة ديب من خلال مقالها في صحيفة "واشنطن بوست".

فإذا اعتبرت الهيئة أنها فعلت ذلك، فسيُطلب من الممثلة دفع مبلغ 50 مليون دولار إلى ديب كتعويض عن خسارة الأرباح، رغم أن المحكمة قد توصي بمنحه أكثر أو أقل من هذا المبلغ. أما إذا حكمت هيئة المحلفين لصالح هيرد، فلن يحصل ديب على أي شيء ويمكن أن يُطلب منه دفع مبلغ 100 مليون دولار لزوجته السابقة، أو مبلغ آخر تقدره المحكمة.

لكن آراء صحافية اعتبرت أنه من المستحيل تحديد المدة التي ستستغرقها هيئة المحلفين للتداول بشأن مزاعم ديب بالتشهير، لا سيما بسبب حجم الأدلة المقدمة من قبل الطرفين.

ورأت هذه الآراء أن في كل مرة قدم فيها دليل جديد، يولد شعور بأن صاحب هذا الدليل سيكسب القضية نظرا لحجم الفضائح التي يتضمنها، ليعود الطرف الآخر بفضيحة أكبر من سابقتها ويعطي الانطباع المعاكس.