أرسلت إسرائيل المزيد من القوات إلى غزة، مع تزايد القلق بشأن الوضع الإنساني في القطاع. وداهمت القوات أيضا مدينة في الضفة الغربية وشنت غارة جوية في سوريا.

وقالت السلطات في غزة التي تديرها حماس إن عدد القتلى منذ اندلاع الحرب تجاوز 8000 شخص، في حين اتفق الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره المصري على عدم تهجير الفلسطينيين إلى مصر.

ويواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انتقادات متزايدة بسبب عدم رغبته في قبول أي مسؤولية عن الهفوات الأمنية التي سبقت وأثناء هجوم حماس في 7 أكتوبر. وفي الأسواق، ارتفع الشيكل لليوم الثاني وانخفض الذهب قليلًا مع ظهور التوغل البري الإسرائيلي. أقل اتساعًا مما توقعه بعض المستثمرين.

العملة الإسرائيلية تحقق مكاسب أمام الدولار

وواصلت العملة الإسرائيلية مكاسبها مقابل الدولار الأمريكي في أكبر ارتفاع يومي منذ 11 سبتمبر. وارتفع مؤشر الأسهم القياسي في البلاد لليوم الثاني، مدفوعا بارتفاع 2.6٪ في بنك مزراحي تفاهوت المحدود.

اعتبرت الأسواق أن الجيش  الإسرائيلي سيتبنى نهجا أكثر تدرجا فيما يتعلق بالاجتياح بالبري لغزة مقارنة بما تعهدت به البلاد في الأيام التي تلت هجوم حماس. وقال إيمري أكجاكماك، مدير المحفظة لدى شركة إيست كابيتال إنترناشيونال إيه بي ومقرها دبي: "من الواضح أن المستثمرين يشعرون بالقلق، لكن يبدو أن الأسواق الإقليمية تقوم بالتسعير بينما تواصل إسرائيل التمكن من احتواء الوضع".

ويناقش المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون مستقبل غزة، بما في ذلك تشكيل حكومة مؤقتة تدعمها الأمم المتحدة وبمشاركة دول عربية. لكن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية قال لصحيفة الجارديان إن سلطته لن تعود لحكم القطاع دون اتفاق شامل يضم الضفة الغربية إلى دولة فلسطينية.

“أن تذهب السلطة الفلسطينية إلى غزة وتدير شؤون غزة دون حل سياسي للضفة الغربية، وكأن هذه السلطة الفلسطينية تسير على متن طائرة إف 16 أو دبابة إسرائيلية؟” وقال اشتية. "أنا لا أقبل ذلك. رئيسنا لا يقبل ذلك. ولن يقبل أحد منا ذلك».

وقالت السلطات في غزة التي تديرها حماس إن الهجمات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل 8306 فلسطينيين منذ 7 أكتوبر. وأضاف المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، أن أكثر من 21 ألف شخص أصيبوا.

قالت منظمة إنقاذ الطفولة يوم الأحد إن 3195 طفلًا قتلوا في غزة خلال ثلاثة أسابيع فقط، وهو ما يتجاوز العدد السنوي في مناطق النزاع في العالم منذ عام 2019. وحثت على وقف فوري لإطلاق النار.

ارتفاع أسعار الغاز

وارتفعت الأسعار بعد أن أعلنت مصر يوم الأحد أن وارداتها من الغاز الطبيعي أصبحت الآن صفرًا. وعادة ما تصدر الدولة الواقعة في شمال إفريقيا الغاز الإسرائيلي بالإضافة إلى الغاز الخاص بها عبر محطتين للغاز الطبيعي المسال. وأدى ارتفاع الاستهلاك المحلي في الصيف إلى توقف الشحنات.

ارتفعت العقود الآجلة للغاز الأوروبي بما يصل إلى 7.1٪ يوم الاثنين قبل أن تقلص بعض المكاسب. فقد ارتفعت الأسعار بنحو 30% عما كانت عليه قبل اندلاع الحرب قبل ثلاثة أسابيع، وهو ما يسلط الضوء على استمرار تعرض السوق الأوروبية للاضطرابات الجيوسياسية بعد أزمة الطاقة في العام الماضي والتي أثارها الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقال المتحدث باسم الجيش دانييل هاغاري إن المزيد من القوات الإسرائيلية دخلت غزة، مع تقدم الغزو تدريجيا ووفقا للخطة. وقال إنه يعتقد الآن أن 239 شخصا محتجزون لدى حماس، التي تصنفها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي على أنها جماعة إرهابية.

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية إن حماس تعهدت بإطلاق سراح الرهائن غير الإسرائيليين “في أقصر وقت ممكن”.

وقال ناصر كنعاني المتحدث باسم الوزارة للصحفيين في طهران يوم الاثنين إن مسؤولي حماس قطعوا وعدا بالإفراج عن مواطني دول ثالثة. "لكنهم يصرون على أنه من غير الممكن فصل المدنيين عن غير المدنيين في ظل القصف الإسرائيلي المستمر".

إسرائيل قتلت عشرات المسلحين

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن القوات قتلت عشرات المسلحين الذين تحصنوا في المباني والأنفاق. وقالت أيضًا إنها ضربت أكثر من 600 هدف في غزة في الأيام الأخيرة، بما في ذلك مستودعات الأسلحة ومواقع إطلاق الصواريخ. ولم يذكر ما إذا كانت قوات الجيش الإسرائيلي قد تكبدت أي خسائر في الأرواح.

وذكر تلفزيون فلسطين أن الجيش الإسرائيلي داهم مدينة جنين بالضفة الغربية واشتبك مع مسلحين. وأظهرت لقطات تم بثها القتال المستمر. وقالت وزارة الصحة المحلية إن أربعة فلسطينيين قتلوا، مما رفع عدد القتلى في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر إلى 122.