: استاذ العلاقات الدولية في جامعة الفرات  السورية: موازين الحرب في غزة  تشهد إنقلاباً كبيراً

shafaqna 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

belbalady شفقنا- أكد استاذ العلاقات الدولية في جامعة الفرات  السورية، الدكتور خيام الزعبي ان موازين الحرب في غزة  بدأت تشهد إنقلاباً كبيراً متدرجاً، وهو ما يعد تحولاً هاماً في دفة الحرب هناك والمقاومة لن تدع أمريكا وإسرائيل تفرحان كثيراً.

وفي حوار خاص مع شفقنا العربي، قال الدكتور الزعبي:منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة قد أكدت في لقاءات وحوارات عديدة، إن المقاومة لن تدع أمريكا وإسرائيل الإرهابية يفرحان كثيراً ولن تترك لهما فرصة لالتقاط أنفاسهم هؤلاء الذين استعملوا كل أدوات ووسائل الحروب الباردة والساخنة ضد الشعب العربي.

واضاف: لم يكن يساورني شك ان المقاومة ذاهبة الى النصر، واليوم وبفضل انتصارات رجال المقاومة العراقية والسورية واليمنية واللبنانية و الفلسطينية على قوات الاحتلال الأمريكي و الاسرائيلي، نستطيع ان ندرك وبسهولة الى أين تتجه المقاومة… طبعاً الى لحظة الإنتصار بوتيرة أعلى وبخطوات أوثق من ذي قبل بكثير.

واضاف: انها حرب حقيقية تم إعلانها على غزة.. تقودها إسرائيل وتؤيدها أمريكا علناً وترسل خبراءها ومستشاريها الى قطاع غزة ظناً منهم جميعاً إنهم سيكسرون إرادة الشعب الفلسطيني، فموازين الحرب في غزة  بدأت تشهد إنقلاباً كبيراً متدرجاً، وهو ما يعد تحولاً هاماً في دفة الحرب هناك.

وعلى صعيد آخر فقد أشار رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو إلى أن حلم اسرائيل في القضاء على المقاومة “يتحطم أمام عينيه”.، ولا يمر يوم إلا ونحن نشاهد بالصورة عمليات نوعية ينفذها أبطال المقاومة في أكثر من جبهة وإنهيارات ونكسات تطال قواعد الاحتلال الأمريكي في سورية والعراق.

مما لا شك فيه أن التحرك التكتيكي والمدروس للمُقاومة الإسلامية العِراقيّة يأتي استمراراً، للحِصار الذي فرضته القوات البحرية اليمنية على السفن الإسرائيلية والأمريكية في البحر الأحمر، ومن هنا فأن المُقاومة الإسلامية في مراكزها الثّلاثة (اليمن، لبنان، العِراق) تنفذ عملياتها الدّقيقة هذه في إطارِ تنسيقٍ شامل على الأرض أو في البحار، وفي إطار خطّة حقيقية لضرب مصالح أمريكا التي تُوفّر الغِطاء الحِمائي العسكري لإسرائيل الإرهابية في فِلسطين المُحتلّة.

وبذلك رضخت أمريكا لمطالب المُقاومة الإسلامية العِراقيّة بالانسِحاب الفوري والتخلّي عن جميع قواعدها العسكرية في العِراق، والفضل في ذلك يعود بالدّرجة الأولى لهجمات المُقاومة التي استهدفت هذه القواعد في أربيل والشدادي، وعين الأسد، علاوةً على نظيراتها في سورية مِثل حقل العمر و”كينيكو”، والتنف.

إن دور المقاومة الإسلامية ومحورها الثابت يتعزز ويتطور يوماً بعد أخر في مواجهة العدوان الصهيوني على غزة لذلك اتخذت المقاومة غزة شعاراً لمرحلتها القادمة وجعلتها القضية المركزية لها .

في الإتجاه الآخر، يعرف بايدن أنه في ورطة كبيرة لا يستطيع أن يمنع المقاومة من تحرير المنطقة من عصابات الإرهاب وفي نفس الوقت يدرك عواقب فشله في سورية والعراق، ويعرف العواقب الوخيمة التي سترتد على قواته المتواجدة فيها وفي المنطقة التي تعددت فيها مغامراته اللامسؤولة ، بالتالي سيبتلع بايدن مرغما ما تلقاه من هزائم حتى الآن، وسيتقبل  بحدود الدور المقرر له بعد التطورات الميدانية في سورية والعراق، كما يعرف أن القادم أصعب بالنسبة له كونه يدرك أن التراجع في سورية والعراق يعنى الهزيمة الصعبة التي وصلت إليها مغامراته هناك.

لا شك أن مشاركة الساحة اليمنية والسورية واللبنانية والعراقية هي أكبر رد على العدو الصهيوني ورعاته، بأن الحصار ومغامرات استخدام “داعش” وغيرها ومحاولات التخويف والتهديد لم تؤثر على ثوابت محور المقاومة وخياراته، بل زادته وحدة وتنسيقاً يبدأ من مكاتب السياسة وصولاً إلى غرف العمليات العسكرية والقتالية، وهي رسالة ينبغي أن يستوعبها العدو جيداً من خلال ردعه عن ارتكاب الحماقات والتمادي في العدوان على دول محور المقاومة، وهنا أؤكد بأن الكيان الصهيوني لا مستقبل له وأن زواله مسألة وقت ولم يعد طويلاً بل تراه المقاومة ويراه المقاومون قريباً.

بالتالي إن تصعيد المقاومة على المواقع الأمريكية  والاسرائيلية في سورية العراق ، يعنى وحدة الهدف المتمثل في استهداف المصالح الأمريكية رداً على دعم واشنطن لإسرائيل في حربها على غزة، كما أن المصالح الأمريكية في المنطقة، لاسيما في العراق وسورية، ليست بعيدة عن الاستهداف المباشر من قبل المقاومة، وهو ما يعنى بالضرورة إبقاء واشنطن في حالة تأهب دائم لأن الاستهدافات التي بدأت بالقواعد العسكرية قد تتطور لتشمل مقار السفارات الأمريكية، بصورة تعكس قدرة المقاومة على فرض حالة من عدم الأمن والاستقرار لدى وأمريكا ومصالحها في العراق وسورية بصورة دائمة..

مجملاً… إن ساعة الرحيل الأمريكي من سورية والعراق ليست بعيدة، وقد تغيّرت سورية والعراق كثيراً عما عرفتهما أمريكا عندما استقدمت  داعش وأخواتها، وأن سورية والعراق دائماً من انتصار إلى انتصار رغم أنف البيت الأبيض وأعوانه، وأن سورية والعراق لن يعودا إلى الوراء مهما حاول الواهمون لأن أبناءهم  قادرون على تخطي هذا المرحلة بكل قوة وعزيمة.

وأختم بالقول إنها معالم المعركة الكبرى وملامح رسم شرق أوسط جديد يصنعه مقاومو لبنان وإيران واليمن والعراق ومعهم جنود الجيش العربي السوري في الميدان، إنها معركة الإرادة الواحدة والجبهة الواحدة في مواجهة عدو واحد وهجمة موحّدة، فتكاتف فصائل المقاومة في هي بمثابة سدّ منيع في مواجهة تنفيذ مخططات الكيان الإسرائيلي المشؤومة.

*الحوار من ليلى.م.ف

– ماجاء في الحوار لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع

إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"

المصدر :" shafaqna "

أخبار ذات صلة

0 تعليق

محطة التقنية مصر التقنية دليل بالبلدي اضف موقعك
close
  • adblock تم الكشف عن مانع الإعلانات

الإعلانات تساعدنا في تمويل موقعنا، فالمرجو تعطيل مانع الإعلانات وساعدنا في تقديم محتوى حصري لك. شكرًا لك على الدعم ??