belbalady صحيح أن التوترات انخفضت قليلاً في الأيام الأخيرة، لكن الولايات المتحدة لا تزال تريد التوصل إلى تفاهمات بين الطرفين لضمان توقف القتال.

مساعٍ أمريكية لوقف الحرب بين حزب الله وإسرائيل

الموقع قال إن آموس هوكشتاين، مبعوث الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الشرق الأوسط، التقى خلال زيارته لإسرائيل، الأحد 4 فبراير/شباط 2024، بالرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير جيش الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت، وناقش مقترحه من أجل تفاهمات جديدة عند الحدود.

ويعتمد المقترح على نموذج تفاهمات حرب بيسان (أو عملية عناقيد العنب، وفقاً للرمز الذي أطلقته إسرائيل على الحرب) في عام 1996، التي وقعت بين إسرائيل وحزب الله، والتي أُعلنت عن طريق الولايات المتحدة والقوى العالمية الأخرى لإنهاء عمليات الجيش الإسرائيلي في لبنان في ذلك الوقت.

تفاهمات جديدة بين إسرائيل وحزب الله

قال المصدر إن التفاهمات الجديدة لن تُوقع رسمياً عن طريق الطرفين، لكن الولايات المتحدة وحلفاءها الأربعة -المملكة المتحدة، وفرنسا، وألمانيا وإيطاليا- سيصدرون بياناً يفصّل الالتزامات التي وافق عليها كل جانب.

يُتوقع أن تسلّط التفاهمات الضوء على التنفيذ الجزئي لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701، الذي أنهى حرب لبنان 2006.

قال المصدر إن التفاهمات لا يُتوقع أن تتطلب من حزب الله نقل جميع قواته شمال نهر الليطاني بموجب ما يتطلبه القرار 1701، ولكن أن يبتعد عن الحدود اللبناني بثمانية أو 10 كيلومترات من الحدود الإسرائيلية.

كذلك تشير المصادر إلى أن التفاهمات سوف تستند إلى مبدأ “التجميد في المكان”: أي أن حزب الله لن يسحب قواته، لكنه سوف يلتزم بعدم إرسالهم مرة أخرى إلى المناطق الواقعة على طول الحدود، حيث كانوا متمركزين قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

وأوضح المصدر أن الجيش اللبناني سوف يرسل بدلاً من ذلك ما بين 10 آلاف و12 ألف فرد من قواته إلى المنطقة على طول الحدود مع إسرائيل.

كذلك سوف تتخذ إسرائيل خطوات لنزع فتيل الأزمة. طلبت الولايات المتحدة من إسرائيل إيقاف طائراتها القتالية التي تحلق في المجال الجوي اللبناني، وفقاً للمصادر. ولم ترفض إسرائيل هذا الطلب.

سحب الجنود الإسرائيليين من الشمال

أوضحت المصادر أنه بموجب المقترح، سوف تلتزم إسرائيل بسحب بعض من قواتها -غالبيتهم من جنود الاحتياط- الذين حشدتهم على طول الحدود في الأشهر الأربعة الأخيرة.

من جانبه، رفض البيت الأبيض التعليق، لكن مسؤولاً أمريكياً قال إن إعادة “المواطنين الإسرائيليين واللبنانيين إلى منازلهم وممارسة حياتهم في سلام وأمان، تحمل أهمية قصوى”.

وأضاف المسؤول: “نواصل استكشاف الخيارات الدبلوماسية ومعالجتها؛ لتحقيق هذا الهدف”. وتابع المسؤول أن بعضاً من العناصر التي وصفتها المصادر بـ”غير صحيحة”، لكنه لن يحددها.

وفي نفس السياق، ذكر موقع Walla العبري أن مصدراً مطلعاً على المسألة قال إن الرسالة التي أرسلتها الولايات المتحدة إلى إسرائيل، هي أن أي خطوة في اتجاه الحرب سوف ينظر إليها حزب الله على أنها “حرب يوم القيامة”، وسوف تحشد الجماعة اللبنانية كل الميليشيات المؤيدة لإيران في العراق وسوريا للمساعدة في القتال ضد إسرائيل.

وأبلغ الأمريكيون الإسرائيليين أنهم لا يقلّلون من شأن القدرات التي يمتلكها جيش الاحتلال الإسرائيلي القادرة على إلحاق دمار خطير بلبنان، لكنهم يعتقدون أن اتخاذ مثل هذه الخطوة سيكون خطأ استراتيجياً.