belbalady.net بدأت وزارة العدل الأمريكية معركة قانونية ضد شركة أبل، متهمة عملاق التكنولوجيا باحتكار سوق الهواتف الذكية لتعزيز هيمنة آيفون، يمس هذا الإجراء القانوني المهم العديد من المجالات المهمة، بما في ذلك حصرية iMessage، ورسوم مطوري متجر التطبيقات، ومفهوم "التطبيقات الفائقة"، والقيود المفروضة على خدمات الألعاب السحابية.

كان رد شركة آبل على الدعوى القضائية بمثابة معارضة قوية، مما يشير إلى أن المطالبات تقوض مبادئها الأساسية ويمكن أن تؤثر سلبًا على عمليات الشركة، في قلب هذه الدعوى القضائية يوجد جهاز آيفون، وهو الجهاز الذي شهد بيع أكثر من مليار وحدة ويعتبر مصدر الدخل الرئيسي لشركة آبل.

الحكومة الأمريكية Vs دعوى قضائية أبل

وتؤكد وزارة العدل أن شركة آبل استخدمت مجموعة من الممارسات غير العادلة للحفاظ على مكانة آيفون في السوق، وبالتالي منح أجهزتها وخدماتها ميزة غير مستحقة على المنافسين، إحدى النقاط المحورية في حجة وزارة العدل هي الطبيعة الحصرية لـ آي مسج.

ويشير إلى أن استراتيجية أبل تجعل أجهزة أندرويد تبدو أقل جاذبية، ويعزى ذلك إلى قرارات أبل التجارية المتعمدة بدلا من القيود التكنولوجية، وتتهم الدعوى القضائية التي رفعتها الحكومة أيضًا شركة آبل بإنشاء سيناريو يشعر فيه المستخدمون والمطورون بأنهم مجبرون على البقاء داخل نظامها البيئي، وبالتالي حماية هوامش ربحها.

أحد الجوانب البارزة في قضية وزارة العدل هو انتقاد استراتيجية المراسلة التي تتبعها شركة آبل، حيث يدور هذا حول الملحوظة الخاصة لهواتف أندرويد بسبب رسائلها غير المشفرة، والتي، وفقًا لوزارة العدل، تساهم في حبس المستهلك في نظام آيفون البيئي.

علاوة على ذلك، تسلط الدعوى الضوء على كيفية تضرر الساعات الذكية التابعة لجهات خارجية على نظام التشغيل iOS مقارنة بساعة آبل ووتش، زاعمة أن شركة آبل تحد عمدًا من التوافق لتشجيع ولاء آيفون بين مستخدميها.

وتتعامل وزارة العدل أيضًا مع النموذج التشغيلي لمتجر التطبيقات، والذي يفرض رسومًا وإرشادات صارمة على المطورين، وقد أدى هذا وفقًا للدعوى القضائية، إلى خنق نمو وربحية "التطبيقات الفائقة" ومنصات الألعاب السحابية.

على الرغم من التعديلات التي تم إدخالها على سياسات متجر التطبيقات استجابة للوائح الاتحاد الأوروبي، أعرب كبار اللاعبين في الصناعة مثل مايكروسوفت عن عدم رضاهم، ملمحين إلى مشاكل أعمق في ممارسات أبل.

قطاع التكنولوجيا

ومع استعداد شركة أبل للدفاع عن موقفها، فإن هذه المواجهة القانونية من المتوقع أن تستمر لفترة طويلة، مما يسلط الضوء على تعقيدات المنافسة في السوق والرقابة التنظيمية في صناعة التكنولوجيا.

تسلط هذه الدعوى القضائية المرفوعة ضد شركة أبل الضوء على لحظة حرجة في قطاع التكنولوجيا، مما يعكس مخاوف أوسع نطاقا بشأن هيمنة السوق والتوازن بين الابتكار والمنافسة.

ومع تطور القضية، فإنها ستجذب بلا شك انتباه مراقبي الصناعة، والمطورين، والمستهلكين على حد سواء، الذين يتوقون إلى رؤية كيف سيتم حل هذه المعركة حول السيطرة على السوق واختيار المستهلك.