belbalady.net فران شوى الأسماك.. من المهن الشاقة التى نراها طوال شهور السنة، ولكن فى رمضان الأمر يختلف كثيرًا مع هذه المهنة، ويتكبد أصحابها الجهد والتعب تارة لطبيعة العمل نفسه وأخرى للظروف التى يفرضها الشهر الفضيل.

يقف صاحب مهنة "شوى الأسماك" أمام النيران لما يقرب من 14 ساعة يوميًا طيلة ساعات العمل، ليخدم كل الأهالى حتى يحصلوا على أفضل وأحسن الطرق لتسوية السمك، ولشهر رمضان الكريم طبيعة خاصة لهذه المهنة.

وأكد محمد حندق الشهير بـ"أبو عمر"، أن أصعب ما يواجهه فى شهر رمضان بهذه المهنة هو تلبية طلبات الزبائن فى وقت واحد وهو قبل الفطار، فالجميع يتناول الوجبة فى وقت واحد بعكس الأيام العادية يتم تسليم الأسماك فى أوقات مختلفة.

وأضاف أن المهنة تشتد فى جهدها وتعبها بفصول الصيف لصعوبة الوقوف دائمًا أمام النيران للفرن ومتابعة الأسماك بداخله بشكل مستمر، موضحًا أنه قضى من عمره 30 عاما فى شوى الأسماك ولازال يعمل، وتعلم خلالهم الكثير من أسرارها، واكتسب خبرات عديدة، فيستغرق العمل اليومى لما يقرب من 14 ساعة يوميًا.

وأشار محمد حندق، إلى أن محافظة بورسعيد تتميز بطرق التسوية المختلفة والمميزة، مضيفًا أنه يتم وضع السمك بطريقة منظمة داخل الفرن وكل مكان له السمك المخصص له من حيث الحجم والنوع.

ويضاف إلى أسرار هذه المهنة الشاقة، التى لابد أن يتمتع أصحابها بخبرة كبيرة، طريقة وضع الأسماك داخل الفرن الذى يتم تقسيمه إلى زوايا وأركان على حسب الأنواع والأحجام للأسماك والأكلات البحرية المختلفة.

ولم تتوقف خبرات هذه المهنة عند ذلك ولكن تتعدى إلى ما بعد الشوى فى طريقة تنظيم السمك فى الطبق، وطريقة تعبئته حتى يكون بحالته الجيدة الطازجة عند الأكل.

وتنتشر الأسماك والبحريات بكافة أشكالها وألوانها، فى المحلات الموجودة بسوق الأسماك الحضارى الجديد، فى نطاق حى العرب، والذى تم تصميمه بشكل وطراز مميز من وجود مكان مخصص لمحلات بيع الجملة، وثانى لبيع القطاعى، وآخر مخصص أماكن التسوية، وآخر كمطاعم.

ويبدأ البائعون فى عرض الأسماك والبحريات، ظهر كل يوم بشكل جمالى على طاولات أمام كل محل، وبعرض جمالى لجذب الزبائن، وتنتشر انواع عديدة بأحجامها المختلفة مثل: الشبار الأخضر "الجوابي"، والبورى، الكابوريا، الجمبرى، والدنيس.

تتنوع الأسماك فى سوق بورسعيد الحضارى الذى يجذب آلاف الزوار يوميًا من بورسعيد وخارجها من المحافظات الأخرى، حتى الأجانب يزورن سوق بورسعيد خلال جولاتهم الحرة بالمدينة.

ويتوافد الآلاف يوميًا على سوق الأسماك بمحافظة بورسعيد والذى يُقام على مساحة 20.700 ألف متر مربع حوالى 4.7 أفدنة، فيما يقع المبنى الإدارى على مساحة مسطحة تبلغ 760 مترًا مربعًا تقريبًا، وبتكلفة بلغت 50 مليون جنيه.

يضُم السوق 82 محل تجزئة بمساحة 20 مترًا، و104 محلات "سريحة" بمساحة 10 أمتار، و30 محل جملة بمساحة 40 مترًا، ومطعمين على مساحة 100 متر، فضلًا عن عدة أفران للأسماك ومحال للتنظيف، بجانب تزويده بكل الإمكانات والخدمات اللوجستية، بالإضافة إلى منطقة انتظار أمام جميع مداخل السوق البالغ عددها 6، وكذا أحدث نظام إطفاء حريق وشبكة صرف حديثة.