belbalady.net مسجد آل جرير بمدينة العريش فى شمال سيناء، يعد من أشهر وأهم مساجد الطرق الصوفية بشمال سيناء نسبة إلى العارف بالله "الشيخ عيد أبو جرير"، الذى يرجع نسبه إلى الصحابى الجليل عكاشة بن محصن (رضى الله عنه )، أحد أبرز أقطاب الصوفية من بدو سيناء مؤسس الطريقة الجريرية الأحمدية.

توضح بيانات إنشاء المسجد الكائن فى حى أبو جرير وسط مدينة العريش، أنه تم فى بنائه فى الثانى من رجب 1344 هجرية، الموافق الأول من فبراير 1958م، حيث كان فى هذا المكان تقع زاوية الشيخ عيد أبو جرير، التى كان فيها يستقبل ويعلم ويربى مريدية القادمين له للاستماع لنصحه وإرشاده ومقابلته ولا تزال الزاوية قائمة حتى اليوم تؤدى دورها وتحافظ على منهجها الصوفى وتربية الأجيال عليه.

وتشير بيانات المسجد، إلى أنه أسس وأقيم بجهود المريدين للشيخ عيد أبو جرير، وكانت الجهود تتمثل فى تبرعات عينية ونقدية من الرجال والنساء والأطفال من أغنام وذهب النساء ومصروف الأطفال، وبعضهم كان يقدم البيض كتبرع بهدف أن يقام المسجد فى ذلك الوقت، حيث كان لا يوجد فى مدينة العريش غير مسجد وأحد وهو المسجد العباسي.

يقع مسجد آل جرير على مساحة 600 متر مربع، ويضم أعلى مئذنة بالعريش، وكان يرفع الآذان للصلاة منها يوميا قبل وصول التيار الكهربائى للمسجد فى عام 1968، ويضم المسجد مكتب لتحفيظ القرآن للنشء كما يضم مكتبة دينية ويتسع المسجد لأكثر من ألف شخص فى فترات الزحام، ومر بمراحل من التطوير والتجديد.

من جانبه، قال الكاتب عبد القادر مبارك أبو جرير، أحد أبناء الطريقة الجريرية بسيناء، إن هذا المكان شهد ملاحم من البطولة والوطنية لعموم أهالى سيناء، حيث كان مركزا هاما لتجميع المعلومات ورصد تحركات العدو الإسرائيلى وقت احتلاله سيناء، وكان يقوم ابناء الطريقة المنتشرون فى كل أنحاء سيناء برصد التحركات للعدو بدقة، وهذا ما تسبب فى تعرض المسجد خلال فترة الاحتلال لاقتحامات العدو الإسرائيلى بحثا عن مطلوبين لهم والتضييق عليهم، بينما هم يقومون بدورهم فى سرية تامة، وبخلايا عمل منظمة تصل بالمعلومة للقاهرة.

وأضاف أن هذه المعلومات كانت يجمعها الأبطال بينما أبطال وأبطال آخرين توجه لهم تعليمات بتنفيذ مهام فدائية واستهداف لمعسكرات وتحركات العدو ينفذونها بكل دقة، وقد سطر التاريخ أسماء أبطال كثر منهم.

ويعد مسجد آل جرير بالعريش، من أهم وأكبر مساجد محافظة شمال سيناء، يتبع مديرية أوقاف شمال سيناء، وتشير بيانات مديرية الأوقاف أنه يتم الدفع بقوافل الأوقاف للالتقاء بأهالى المنطقة، بينما فى شهر رمضان يكون للمسجد مشاهد رمضانية خاصة، إذ يحرص أبناء الطريقة الجريرية على استقبال ضيوفهم والالتقاء فى الزاوية، وهى الساحة المجاورة للمسجد، وتناول طعام الإفطار على مائدة واحدة وإقامة صلاة التراويح 20 ركعة وقضاء سهرات رمضانيه بالذكر والأناشيد.

 

 

 

الشيخ عيد بوجرير