قد يكون من الصعب أن تشعر بالتحفيز في أول يوم في الصباح، ففي الأيام الباردة والمظلمة على وجه الخصوص، قد يكون من المغري الحصول على مزيد من النوم، والبقاء في السرير لأطول فترة ممكنة.

وبالرغم من أننا نحتاج إلى قدر معين من الراحة، فإن اعتيادنا على هذه العادة قد لا يقدم لنا أي خدمة.

التعرض لأشعة الشمس

كشف أحد الأطباء العامين عن شيء محدد يجب علينا القيام به كل يوم بعد الاستيقاظ لعدد من الأسباب الصحية.

في حديث حصري مع  Express.co.uk، نصحت الدكتورة ديبورا لي، من صيدلية دكتور فوكس عبر الإنترنت، بضرورة تعريض أنفسنا لأشعة الشمس أول شيء في الصباح.

وقالت: «أحد أهم الأشياء التي يجب عليك القيام بها مباشرة بعد الاستيقاظ هو الخروج وتعريض بشرتك لأشعة الشمس الطبيعية».

وأضافت: «يجب أن يكون هذا في غضون ساعة من الخروج من السرير».

وقالت إن ذلك قد يشمل الجلوس أو المشي في الشمس لمدة 30 إلى 45 دقيقة.

وتابعت الدكتورة لي: «الشمس أقل شدة في الصباح الباكر عنها في وقت لاحق من اليوم».

ومع ذلك، ما زالت تنصح باستخدام واقي الشمس وليس النظارات الشمسية.

وقالت: «يجب أن يصل الضوء الطبيعي إلى الجزء الخلفي من العينين».

يمكن أن يساعد القيام بذلك في الحفاظ على سير ساعة الجسم الطبيعية بسلاسة، مما يساعد على النوم ويقلل من خطر الإصابة بمرض آلزهايمر.

وأوضحت الدكتورة لي: «إن العمليات الأيضية والفسيولوجية لجسمك تحكمها إيقاعات الساعة البيولوجية الخاصة بك - ساعة الجسم الطبيعية، فهذه مجموعة متخصصة من الخلايا تسمى النواة فوق التصالبية (SCN) والتي تقع في منطقة ما تحت المهاد، خلف العينين، عند قاعدة الدماغ».

وقالت: «لكي تعمل شبكة المدن القوية بكفاءة، تحتاج إلى تقدير الفرق بين النهار والليل بشكل كامل، إن SCN هو جهاز تنظيم ضربات القلب المركزي الرئيسي للجسم - ولكن من المثير للدهشة أنه يتواصل أيضًا مع الساعات الخلوية في جميع الخلايا والأنسجة الأخرى في الجسم، عندما ننام، يكون الدماغ والجسم بعيدًا عن الخمول. مجموعة من العمليات الأيضية تتأرجح إلى العمل».

وهذه العمليات، بحسب الدكتورة لي، هي:

يركز الدماغ على الوظيفة الإدراكية ويتم إنشاء الذكريات، وتتم إزالة النفايات والسموم – بما في ذلك بيتا أميلويد – وهو البروتين غير الطبيعي الرئيسي في مرض آلزهايمر، من أنسجة المخ.

يتم إنتاج الهرمونات مثل هرمون النمو والكورتيزول وهرمونات الجوع اللبتين والجريلين التي تتحكم في شهيتنا.

يقوم الجسم بتطهير وإصلاح الخلايا والأنسجة التالفة.

يتم تجديد مخازن الطاقة.

تستريح عضلاتك، وتتم إزالة الخلايا العضلية التالفة، وتتكون خلايا جديدة.

تحذير من قلة النوم

كما حذرت من أن عدم الحصول على 7 ساعات من النوم الجيد في الليلة يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة والوفاة المبكرة.

وقالت الدكتورة لي: «إن الأرق والحرمان من النوم يقللان من متوسط ​​العمر المتوقع، وقد وجد المتخصصون في النوم أن التعرض لضوء الصباح الباكر يمكن أن يحسن الأرق، كما أنه مفيد لأي شخص يعاني من اضطراب الرحلات الجوية الطويلة، ونوبات العمل، واضطرابات النوم، والاكتئاب، والاضطراب العاطفي الموسمي (SAD) ومرض آلزهايمر».

وأضافت: «في الواقع، ضوء الصباح الباكر مفيد لجميع مشاكل النوم بشكل عام».