فجّرت وزارة الصحة والسكان مفاجآت من العيار الثقيل عن مرض حمى غرب النيل، والذي أثار جدلًا واسعًا في مصر خلال الساعات الأخيرة، وسط مخاوف بانتشاره بشكل واسع في البلاد.

وأوضحت وزارة الصحة أن مرض حمى غرب النيل هو مرض فيروسي ينتقل إلى الإنسان عن طريق البعوض الحامل للفيروس، وغالبًا ما تستمر العدوى لدى البشر دون ظهور أي علامات مرضية.

خطورة مرض حمى غرب النيل

وأضافت الصحة أنه لا تظهر أي أعراض في حوالي 80% من المصابين بالعدوى، ونادرًا ما تحدث أعراض عصبية شديدة مثل الالتهاب السحائي أو التهاب المخ.

كما أوضحت الوزارة أن الطيور تعتبر هي العائل الطبيعي للفيروس، ويسبب هذا الفيروس أيضًا المرض في الحيوانات وبالأخص الخيول، إذ يكون خطيرًا ويسبب الوفاة.

ولفتت وزارة الصحة والسكان إلى أنه تتوفر لقاحات ضد فيروس غرب النيل للخيول فقط، لكن لا يوجد لقاح أو عالج لفيروس غرب النيل لدى البشر.

أعراض مرض حمى غرب النيل

لا تظهر أعراضٌ عند مُعظم الأشخاص المصابين بعدوى فيروس غرب النيل (4 من 5)، في حين يُعاني حَوالى 1 من كل 5 أشخاص من الحُمَّى مع أعراضٍ أخرى مثل:

• الصُّدَاع
• أوجاع الجسم
• ألم المفاصل
• القيء أو الإسهال
• الطفح الجلدي على الصدر أو البطن أو الظهر

أمّا الأعراض الشديدة الخطيرة لحمى غرب النيل تصيب نسبة قليلة من المرضى تقل عن 1% وتؤثر على الجهاز العصبي المركزي مثل التهاب الدماغ، أو التهاب السحايا، أوالتهاب سنجابية النخاع، بالإضافة إلى ظهور أعراض أخرى منها: الارتباك، الصداع وتصلب الرقبة، الرعاش (tremors)، الاختلاجات، وهي تشنجات لا إرادية للعضلات، ضعف في العضلات، وخدران وشلل، فقدان البصر، غيبوبة.

علاج مرض حمى غرب النيل

لا يوجد علاج يقوم بالقضاء على فيروس غرب النيل، ولكن تعالج الأعراض الناجمة عن مرض حمى غرب النيل، ويكون العلاج كالتالي:

• الأدوية المسكنة والخافضة للحرارة
• الرعاية التلطيفية مثل السوائل الوريدية ومسكنات الألم وغيرها من الرعاية اللازمة.
• علاج الإنترفيرون

تاريخ مرض حمى غرب النيل

يذكر أنه تم اكتشاف فيروس حمى غرب النيل لأول مرة في عام 1937، في حين لم يكن الفيروس خطيرًا قبل عام 1953، ففي هذا العام تسببت سلالة شديدة الضراوة منه في نفوق أنواع مختلفة من الطيور في إسرائيل حيث ظهرت عليها علامات التهاب المخ والشلل.

وقد تم الإبلاغ في كثير من دول العالم منذ أكثر من 98 عامًا عن حدوث إصابات بشرية بـ فيروس حمى غرب النيل ، وحدثت أكبر التفشيات في إسرائيل، اليونان، رومانيا، روسيا، الولايات المتحدة الأمريكية، ولوحظ أن أماكن حدوث التفشيات تقع على طول المسارات الرئيسية التي تسلكها الطيور المهاجرة.

أقرأ أيضا:

الصحة: الجرعات التنشيطية تحمى من الإصابة بمتحورات فيروس كورونا الجديدة