كشفت دراسة جديدة أن التهاب الجلد التأتبي هو الشكل الأكثر شيوعًا لـ الأكزيما، ولا يسبب فقط بقعًا خشنة ومثيرة للحكة تشبه الطفح الجلدي على الجلد، ولكن قد يزيد أيضًا من خطر إصابة الشخص باضطرابات الأكل.

التهاب الجلد التأتبي الأكزيما

يقول كبير مؤلفي الدراسة، جيفري كوهين، طبيب أمراض جلدية، وأستاذ مساعد، إن التأثير العاطفي للأكزيما كبير، كما أن التهاب الجلد التأتبي قد يضر بالصحة العقلية لأنه يمكن أن يندلع في أي وقت، ويكون مرئيًا للآخرين، ويمكن أن يسبب حكة شديدة تجعل من الصعب النوم أو متابعة الروتين اليومي في المدرسة أو العمل.

ويمكن أن تؤثر هذه الحالة أيضًا سلبًا على الصداقات والعلاقات الحميمة، مما يؤدي إلى تآكل أنظمة الدعم الاجتماعي التي يمكن أن تكون مفيدة للصحة العقلية.

في حين أن التهاب الجلد التأتبي يرتبط منذ فترة طويلة بسوء الصحة العقلية وحالات مثل القلق والاكتئاب، إلا أنه لا يُعرف سوى القليل عن علاقته باضطرابات الأكل.

بالنسبة للدراسة الجديدة، قام الباحثون بفحص بيانات نحو 12600 شخص مصاب بالتهاب الجلد التأتبي و254000 شخص لا يعانون من هذه الحالة.

وذكر الباحثون في الدورية البريطانية للأمراض الجلدية أن الأشخاص المصابين بالتهاب الجلد التأتبي كانوا أكثر عرضة للإصابة  بفقدان الشهية العصبي أو الشره العصبي بأكثر من الضعف مقارنة بالأشخاص الذين لا يعانون من التهاب الجلد التأتبي، وفقدان الشهية العصبي هو اضطراب في الأكل يتضمن تقييدًا شديدًا للطعام، في حين أن الشره المرضي العصبي ينطوي على الإفراط في تناول الطعام ثم تفريغه. 

كما وجدت الدراسة أن التهاب الجلد التأتبي مرتبط أيضًا بزيادة خطر الإصابة باضطراب الشراهة عند تناول الطعام بأكثر من ثلاثة أضعاف، والذي يتضمن استهلاك كميات كبيرة من الطعام دون تطهيره.

التهاب الجلد التأتبي واضطرابات الأكل

لم تكن الدراسة مصممة لإثبات ما إذا كان التهاب الجلد التأتبي قد يسبب اضطرابات الأكل بشكل مباشر أو كيف، أو ما إذا كان العكس صحيحًا.

يقول بروس برود، أستاذ طب الأمراض الجلدية: "هناك تفاعل معقد في العمل مع التهاب الجلد التأتبي ونحن بحاجة إلى مزيد من المعلومات".

كما يضيف: "إن الارتباط المحتمل ليس مفاجئًا، حيث ارتبط التهاب الجلد التأتبي بأمراض مصاحبة أخرى، مثل الاكتئاب والقلق والسمنة وارتفاع الدهون". "السؤال هو: من جاء أولًا، الدجاجة أم البيضة؟"