مرض السكري هو حالة خطيرة وعادة ما تستمر مدى الحياة وتؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم لديك بشكل كبير.

على الرغم من أنه من غير المعروف بالضبط ما الذي يسبب مرض السكري من النوع الأول، إلا أنه غالبًا ما يرتبط بين مرضى النوع الثاني بعوامل مثل زيادة الوزن وعدم ممارسة الرياضة بشكل كافٍ.

ومع ذلك، يمكن أيضًا أن يتم توارثه في العائلات.

كما هو الحال مع أي حالة أو مرض، كلما لاحظت أعراض مرض السكري بشكل أسرع، كلما تمكنت من طلب المساعدة الطبية بشكل أسرع، وفق ما أكده موقع Express.co.uk.

بعض هذه الأمور أكثر شهرة ووضوحا من غيرها، ومع ذلك، حذر أحد الخبراء من أن العلامات التحذيرية الأخرى يمكن أن تكون "خفية".

تغيرات الجلد والسكري

وفقًا للدكتور ماكسيمز موكانز، جراح السمنة في مركز Weight Loss Riga، فإن أحد المؤشرات التي غالبًا ما يتم التغاضي عنها لاحتمال الإصابة بمرض السكري أو مرض السكري هو التغيرات في الجلد.

وقال: "يمكن أن توفر هذه أدلة قيمة حول صحة الشخص الأيضية".

وأضاف: "قد لا يدرك الكثير من الناس أن بعض الحالات الجلدية يمكن ربطها بمشاكل كامنة مثل مقاومة الأنسولين، وهي السمة المميزة لمرض السكري ومرض السكري من النوع الثاني".

وأشار الدكتور موكانز إلى أن أحد الأعراض الشائعة المرتبطة بهذه الحالات هو اسمرار الجلد في مناطق معينة، خاصة حول الرقبة والإبطين والفخذ.

تشير هذه الحالة، المعروفة باسم الشواك الأسود، في كثير من الأحيان إلى مقاومة الأنسولين ويمكن أن تحدث قبل تطور مرض السكري.

وأوضح الدكتور موكانز أن "الشواك الأسود ليس مجرد مصدر قلق تجميلي، بل هو علامة حمراء محتملة لخلل التمثيل الغذائي الأساسي".

وأردف: "يجب على أي شخص يلاحظ مثل هذه التغييرات في بشرته أن يفكر في استشارة أخصائي الرعاية الصحية لإجراء مزيد من التقييم، وتجاهل هذه العلامات قد يكون في صالح القاتل الصامت".

أعراض السكري

تقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا إن هذه البقع الداكنة من الجلد يمكن أن تكون علامة على الإصابة بمرض السكري بالإضافة إلى ما يلي:

السمنة

الحالات التي تؤثر على مستويات الهرمونات – مثل متلازمة كوشينغ، أو متلازمة المبيض المتعدد الكيسات، أو قصور الغدة الدرقية

تناول بعض الأدوية، بما في ذلك المنشطات أو العلاجات الهرمونية مثل حبوب منع الحمل.

السرطان، عادةً سرطان المعدة، وإن كان هذا الأمر نادرا ما يحدث.

ونادرًا ما يتم توريث الجين المعيب من الوالدين.

وبصرف النظر عن التغيرات الجلدية، أدرج الدكتور موكانز العديد من العلامات التحذيرية الأخرى التي قد تشير إلى الإصابة بمرض السكري أو ما قبله.

كثرة التبول

زيادة العطش والذهاب المتكرر إلى الحمام يمكن أن يشير إلى مرض السكري، حيث تعمل الكلى لوقت إضافي لتصفية الجلوكوز الزائد من الدم.

فقدان أو زيادة الوزن غير المبررة

التغيرات المفاجئة في الوزن، على الرغم من عدم وجود تغييرات كبيرة في النظام الغذائي أو ممارسة الرياضة، يمكن أن تشير إلى مشاكل التمثيل الغذائي الأساسية المرتبطة بمرض السكري.

التعب والضعف

قد يكون التعب المستمر، حتى بعد الراحة الكافية، نتيجة لتقلب مستويات السكر في الدم مما يؤثر على مستويات الطاقة في الجسم.

عدم وضوح الرؤية

يمكن أن يسبب مرض السكري تغيرات في شكل عدسة العين، مما يؤدي إلى عدم وضوح الرؤية المفاجئ الذي قد يتحسن مع التحكم بشكل أفضل في نسبة السكر في الدم.

بطء التئام الجروح

يمكن أن يضعف مرض السكري قدرة الجسم على شفاء الجروح والإصابات. يمكن أن يكون بطء شفاء الجروح أو الكدمات أو الالتهابات، خاصة في القدمين، علامة تحذيرية على ضعف تدفق الدم وتلف الأعصاب المرتبط بهذه الحالة.

وأكد الدكتور موكانز على أهمية الكشف المبكر والتدخل في إدارة حالات ما قبل السكري ومرض السكري.

وأضاف: "إن التعرف على هذه العلامات التحذيرية وطلب الرعاية الطبية السريعة يمكن أن يحسن النتائج بشكل كبير ويقلل من خطر المضاعفات المرتبطة بمرض السكري".

وأضاف: "إن الوقاية والتدخل المبكر أمران أساسيان في مكافحة مرض السكري، ومن خلال الاهتمام بهذه العلامات التحذيرية وتبني عادات صحية، يمكن للناس السيطرة على صحتهم الأيضية وتقليل خطر الإصابة بمرض السكري".