الفرق بين التهاب المفاصل الرثياني والصدفي.. هناك فرق بين التهاب المفاصل الرثياني (RA) والتهاب المفاصل الصدفي (PsA) وكلاهما من أمراض المناعة الذاتية الالتهابية، حيث تتشابه أعراض التهاب المفاصل الرثياني والتهاب المفاصل الصدفي، بما في ذلك تيبس المفاصل والألم والالتهاب بالإضافة إلى التعب. 

الفرق بين التهاب المفاصل الرثياني والصدفي

ويقول الدكتور براء النايف أخصائي أمراض المفاصل والروماتيزم، إن التهاب المفاصل الرثياني هو النوع الأكثر شيوعًا من أمراض المفاصل الالتهابية، ويحدث التهاب المفاصل الرثياني عندما يهاجم الجهاز المناعي أنسجة الجسم، قد يسبب هذا الالتهاب تلفًا دائمًا في المفاصل.

أما التهاب المفاصل الصدفي فيعد أقل شيوعًا من التهاب المفاصل الرثياني، ولكنه مثل التهاب المفاصل الرثياني، يحدث عندما يهاجم الجهاز المناعي المفاصل. 

ومع ذلك، على عكس التهاب المفاصل الرثياني، يرتبط التهاب المفاصل الصدفي بحالة أخرى من أمراض المناعة الذاتية تسمى الصدفية، والصدفية هي أحد أمراض المناعة الذاتية التي تسبب ظهور بقع حمراء متقشرة على الجلد. 

أسباب التهاب المفاصل الرثياني والتهاب المفاصل الصدفي

وأسباب التهاب المفاصل الرثياني غير معروفة، على الرغم أنَّ العلماء يعتقدون أنَّ العوامل البيئية - مثل التدخين أو التلوث أو العدوى - والقضايا الوراثية تؤدي إلى استجابة المناعة الذاتية، فإذا كان لدي المريض تاريخ عائلي للإصابة بالتهاب المفاصل الرثياني، فمن المرجح أن يصاب به أيضًا.

 وتظهر على معظم الأشخاص الذين يصابون بالتهاب المفاصل الصدفي الأعراض الجلدية للصدفية أولًا، على الرغم من أنَّ بعض الأشخاص يعانون من التهاب المفاصل الصدفي دون ظهور أعراض الصدفية على الإطلاق،  ما يصل إلى 30 بالمائة من الأشخاص المصابين بالصدفية سيتطور لديهم في النهاية مرض التهاب المفاصل الصدفي.

 ولا ترتبط شدة أعراض الصدفية الجلدية بشدة أعراض التهاب المفاصل الصدفي، كما يمكن أن يعاني الشخص المصاب بكليهما من آفات جلدية شديدة الصدفية وأعراض خفيفة لمرض التهاب المفاصل الصدفي، أو آفات جلدية خفيفة ولكن آلام شديدة في المفاصل.

هل يؤثر التهاب المفاصل الرثياني على الصحة العقلية؟

ويمكن أن يؤثر التهاب المفاصل الرثياني سلبًا على الصحة العقلية ومن المعروف أن هذا المرض يسبب الألم وتيبس المفاصل والتعب، ولكنه يمكن أن يؤدي أيضًا إلى الاكتئاب، فإذا كنت مصابًا بالتهاب المفاصل الرثياني فأنت أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب مرتين إلى أربع مرات مقارنة بشخص لا يعاني منه.