: زرعه الفراعنة ولفوا به المومياوات.. هل تسمح مصر بزراعة الحشيش بعد قرار المغرب؟

cairo24.com 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

:

الأربعاء 08/مايو/2024 - 03:26 م

لا تزال زراعة الحشيش من المحرمات في العديد من الدول العربية، بالرغم من دخول النبتة في العديد من المستحضرات الدوائية، ورغم السمعة السيئة لنبتة الحشيش قننت دولة المغرب في عام 2021 قانونا ينظم زراعة الحشيش لأغراض طبية وصناعية، بهدف استغلال الفرص الاقتصادية التي تتيحها السوق العالمية، حيث يتم إخضاع عمليات الزراعة والحصاد والتسويق والتصدير لمراقبة صارمة، وتم جني أول محصول قانوني العام الماضي بنحو 296 طنا.

وفي خطوة كبيرة أعلنت دولة المغرب منذ أيام، زيادة مساحات زراعة الحشيش لـ 8 أضعاف لتصل بذلك مساحات الأراضي المسموح فيها بزراعة الحشيش هذا العام إلى 2078 هكتارا، لتترك بذلك سؤالًا: هل تتخذ مصر خطوة مماثلة نظرًا لما تمتلكه من أراضٍ صحراوية ضخمة؟

بعد المغرب.. هل تزرع مصر الحشيش ؟

من جهته، يقول الدكتور علي عبدالمحسن، رئيس قطاع الشئون الاقتصادية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، إن زراعة الحشيش في مصر غير قانونية، والبلاد تحارب زراعة المخدرات، كما أن مصر حاليًا مهتمة بملفات مثل الأمن الغذائي وزيادة إنتاج الأرز والقمح، والذي بالفعل حققت البلاد فيها طفرة مهمة، حيث ارتفعت إنتاجية الفدان الواحد من الأرز وأصبحنا الأعلى عالميًا في إنتاجية الفدان لمحصول الأرز.

وأضاف رئيس قطاع الشئون الاقتصادية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن البلاد حاليًا تتوجه لاستنباط تقاوي الخضر بهدف تحقيق اكتفاء ذاتي وزيادة الإنتاج محليًا بعد نجاح ملفي القمح والأرز، مشيرًا لمميزات تقاوي الأرز والقمح المستنبطة، حيث تنتج محصولًا أكثر بكثر من مثيلتها العادية، إضافة إلى استهلاكها كميات بسيطة من المياه، ونضوجها في وقت أبكر.  

مصر تزرع الحشيش من أيام الفراعنة

من جهته، قال المهندس أحمد جابر صيام، الخبير الزراعي، ومؤسس مبادرة سطح أخضر، لـ القاهرة 24، إن النباتات ذات التأثير المخدر موجودة منذ زمن بعيد واتنبه الإنسان إليها بالتدريج، ولكون مصر واحدة من أقدم الحضارات الإنسانية فتم زراعة بعض تلك النباتات التي تم تجريم زراعتها لاحقا، وفي عهد الفراعنة تمت زراعة الخشاش ولكن للاستخدام الطبي لصناعة الأدوية.

وأكد: كما عرف البطالمة نبات القنب - الحشيش - واستخدموا أليافه في صناعة المراكب التي كانوا يبحرون بواسطتها لكن لم يثبت أنهم كانوا يعرفون تأثير النبات المخدر، وفي عهد المماليك تم تداول الحشيش المراد في السر والعلن، وقد انتشرت زراعته في القرن الثالث عشر الميلادي، وهناك اتفاق على أن القنب - نبات الحشيش - قد استخدم من قبل المصريين القدماء في إنتاج الحبال والسفن والقوارب الشراعية والأقمشة وكأحد مكوناتها الطبية حسب الجزء المستخدم من النبتة، ولكن ليس هناك دليل على أن المصريين القدماء كانوا يزرعون القنب.

استخدامات لنبتة الحشيش

وتابع: ولكن تم استخدام نبتة القنب في علاج الالتهابات والقيء وعلاج الاضطرابات النفسية والجسدية وفسروا ما ينتج من هلاوس من الأشخاص على أنها طرد للأرواح الخبيثة الشريرة الساكنة داخل المريض المتعاطي، كما تم اكتشاف مومياء ملفوفة في النسيج المصنوع من القنب ووجدوا حبوب لقاح القنب على مومياء رمسيس الثاني المتوفى في 1213 قبل الميلاد.

وأشار صيام، إلى سماح السلطات المغربية بتقنين زراعة نبتة القنب الهندي لأغراض طبية وصناعية، بهدف استغلال الفرص الاقتصادية التي تتيحها السوق العالمية، موضحًا أن تلك الخطوة ستشكل خطورة بالغة لاحقا حتى وإن تم إخضاع الزراعة والحصاد والتسويق والتصدير لمراقبة صارمة، وسوف يمثل ذلك خطورة كبيرة على الشباب المصري، متابعًا: وهنا نتساءل ما هو العائد من زراعته سوى الضرر الذي سيلحق بالشباب ونحن في حاجة إلى التركيز على المحاصيل الاستراتيجية التي نقوم باستيرادها بأرقام كبيرة، فالأولى التوسع في زراعة تلك المحاصيل، غير أن زراعة تلك النباتات ذات التأثير المخدر محرمة ومجرمة قانونا.

 44.4 مليار دولار عائدات الأسواق العالمية من الحشيش 

وبلغت عائدات السوق العالمية للقنب - الحشيش - الطبي 16.5 مليار دولار عام 2019، فيما تقول التوقعات إن هذا الرقم سيصل لـ44.4 مليار دولار عام 2024، وفق وكالات الأنباء العالمية. 

وبعد تقنين زراعة الحشيش في المغرب، بدأ المزارعون في المناطق المحددة قانونيا في طلب التراخيص لدى الوكالة الحكومية، حيث انتقل عددها من 609 رخص العام الماضي إلى 2342 رخصة هذا العام، كما منحت السلطات 168 ترخيصا لصالح 61 مستثمرا، ليضافوا إلى 82 مستثمرا العام الماضي، وفق الصحف المحلية بالمغرب. 

وتعود أول عملية تصدير لمادة الحشيش المستخرج من القنب الهندي بشكل قانوني في أبريل الماضي، نحو سويسرا لأغراض دوائية، وتوالت شحنات تصدير المنتجات من طرف شركات مغربية نحو أوروبا، لتصل حاليا إلى ما مجموعه 55 كيلوجراما بيعت بمعدل 1500 دولار للكيلوجرام الواحد، بحسب معطيات الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي.

إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"

المصدر :" cairo24.com "

أخبار ذات صلة

0 تعليق

محطة التقنية مصر التقنية دليل بالبلدي اضف موقعك
close
  • adblock تم الكشف عن مانع الإعلانات

الإعلانات تساعدنا في تمويل موقعنا، فالمرجو تعطيل مانع الإعلانات وساعدنا في تقديم محتوى حصري لك. شكرًا لك على الدعم ??