اكدت الدكتورة أميمة ابوشادى الأستاذة بكلية الطب قصر العيني وعضو منتدى المجتمع المدني بالمجلس القومي للمرأة ورئيسة مجلس إدارة الجمعية الطبية النسائية أن دور الجمعيات الأهلية والمجتمع المدني فى مصر دور قوى ومساند للحكومة ،وبدأت الجمعيات الأهلية منذ زمن بعيد فتاريخها على أرض الواقع منذ عام١٩١٠،وكانت معظمها خيرية بتساعد الأولى بالرعاية ومحدودى الدخل بالاعانات المادية ،خاصة الفقراء والمهمشين تخصص لهم إعانات مالية ولكن تطورت بشكل تدريجى وبدأت تتبنى مشروعات تنموية لتنمية دخول الأسر لضمان استدامة المساعدات، كشكل من أشكال التنمية البشرية كهدف تبنته هذه الجمعيات بطريقة تدريجية، وكل جمعية تخدم المجتمع المحيط بها جغرافيا،ولها اهدافها المعلنة فى اللائحة الداخلية لها ،ما هى أهدافها وبنود الإنفاق الخاصة باهدافها، مثلا الجمعية الطبية النسائية التى ارأسها كانت معظم أنشطتها صحية وطبية وفى نفس الوقت مجتمعية أيضا تخدم المجتمع، بحيث نصل لفئات المجتمع المختلفة للتوعية الصحية في موضوعات كثيرة على سبيل المثال التوعية بأهمية النظافة الشخصية، الوقاية من الأمراض المعدية، التعامل مع الأمراض السارية كالضغط والسكر والسمنة وتلافى الإصابة بها تماما،التغذية السليمة ،الرضاعة الطبيعية، الحمل الآمن والامومة الآمنة والولادة الآمنة، كانت معلومات للتوعية طبعناها فى كتيبات بشكل تطوعي، فمعظم الأنشطة التى نفذناها تطوعية فى المقام الأول، ومن بين الأنشطة التى تتبناها الجمعية تعليم الشباب ثقافة التطوع حتى يكون مؤهلا لخدمة الآخرين وهو أمر يشعر من يقوم به بسعادة الانجاز ومساعده الآخر ومكسبها المعنوى اضعاف المكاسب المادية،فاهداف الجمعية تطوعية اوتبنى مشروعات فعلى سبيل المثال كنا نتعاقد مع اليونيسف(هيئة إنقاذ الطفولة ) وبالتعاون مع المعونة الأمريكية أو صندوق الأمم المتحدة للسكان اونتعاون مع وزارة الصحة ونتواصل مع هذه الجهات لتحقيق الأهداف المرجوة و التى تضعها الجمعية على أجندة أولوياتها كجمعية طبية نسائية ونبحث أولويات وزارة الصحة، من خلال مختلف اللجان سواء لجنة التعليم أو لجنةالاشراف على تعليم الممرضات ،لجنة الأمومة والطفولة، لجنة البيئة، لجنة الشباب، لجنة المرأة نجتمع مع كافة اللجانونطلع على اهدافهم وترجمتها إلى برامج على أرض الواقع وتوصيلها فى صورة خدمات للمجتمع ،أكدت أن فرصة توصيل الخدمات للمجتمع اسهل بكتير وايسر وانجح إذا كانت مصدرها الجمعيات الأهلية مقارنة بالجهات الحكومية، التى تتمثل فى المستشفيات ومراكز الأمومة والطفولة فمن يريد خدمات الجهات الحكومية يتوجه إليها، أما الجمعيات فهى التى تصل للمواطنين وتقدم لهم خدمات تدريبية على سبيل المثال تدريب هيئات التمريض، وتدريب الرائدات الريفيات الرائدات الصحيات، يتم تدريبهن على خدمات صحة المرأة، الأمومة الآمنة، الحمل الآمن، التغذية السليمة، ليصبح الأمربمثابة وظيفة لهن بعد منحهن شهادة باجتياز التدريب الذى يؤهلهن للعمل بما يساعد على سهولة التحاقهن بالمراكز الصحية بالقرية اللاتى يعملن بها أو المجمع الصحى وهو ما يساعد فى سهولة تواصلهن مع السيدات في البيوت ومع الأسر والأسر تشعر بالأمان بالتعامل معهن لأنهن من أبناء نفس القرية وتكون الثقة والمصداقية أكثر سهولة ومرونة ويكن قادرات على توصيل الخدمات والمعلومات والتوعية بطريقة سهلة ومبسطة وصحيحة،وهؤلاء الرائدات يتم تدريبهم بصورة مستمرة مع المتابعة ومعهم كتيبات وبوسترات توعية حول مختلف الموضوعات، وأثبتت فعالية فى وسائل تنظيم الأسرة، ومن بين الأنشطة التى تبنتها الجمعية التوعية بأهمية الرضاعة الطبيعية وتشجيعهم عليها ونجح المشروع بقوة ليس فقط فى القاهرة ولكن في الوجه القبلى وقمنا بتدريب الممرضات وشباب الأطباء على تشجيع وفوائد الرضاعة الطبيعية وفوائدها ونفس الوضع توزيع كتيبات اصدارات مطبوعة لتوصيل الرسالة ،للسيدات معظمها صور حتى يسهل على السيدات فهمها بسهولة، نجحنا من خلال الجمعية فى تحويل عدد من مستشفيات القاهرة والجيزة والوجه القبلى إلى مستشفيات صديقة للأم والطفل، مشيرة إلى الدعم والتشجيع الذى تلقته الجمعية والجمعيات الأخرى من جانب وزارة التضامن الاجتماعي وتشجيع أنشطة الجمعية فى القرى والمحافظات النائية و الحدودية والكفور والنجوع، وأشارت إلى أن أحد أنشطة الجمعية دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة و المتناهية الصغر،خاصة أن كل محافظة لها مايميزها من موارد طبيعية ولها خصوصيتها خاصة الأشغال اليدوية والتراث الفنى ،على سبيل المثال قرية تونس بالفيوم التى تشتهر بحرفة الفخار ،وتشكيل الفازات والقلل الفخارية والبلاليص التى يتم تصديرها للخارج بعد تزيينها بالنقوش و الرسومات ،وهناك قرى مشهورة بالسجاد اليدوى ،والجمعيات تساند هؤلاء من خلال إتاحة فرص عمل لأبناء هذه القرى حتى السيدات تتيح لهن العمل وهن في البيوت ،مشيرة إلى أن وزارة التضامن تتبنى إقامة المعارض لتسويق منتجات هؤلاء السيدات ،من خلال معرض الأسر المنتجة وغيرها من المعارض