قال الدكتور يوسف زيدان، عضو مجلس أمناء‎ ‎تكوين للفكر العربي، إن تكوين تأسست بمبادرة ‏من 150 شخصًا من مختلف المجالات، من بينهم 3 روائيين حائزين على جائزة البوكر العربية، ‏و 2 من المخرجين السينمائيين، و 2 من أساتذة الأزهر الشريف، وقسيس من الكنيسة، بالإضافة ‏إلى 30 أستاذًا جامعيًا‎.‎
وأوضح خلال تصريحات لبرنامج «كل يوم» مع الإعلامي خالد أبو بكر، المذاع عبر ‏ON E‏ ‏مساء الخميس، أن ما يجمع كل هؤلاء الأعضاء هو «الليبرالية»، أي «التفكير الحر المنطلق»، ‏بحسب تعريفه، مشيرا إلى إنشاء المؤسسة لأهداف ثقافية بحتة.‏
ونفى «زيدان» توجه تكوين لتناول الجانب الديني أو التديني منذ بداية عمل المؤسسة حتى اليوم، ‏مشددا أن هناك خطة مستقبلية تستهدف التطرق إلى موضوع «التدين» خلال السنوات المقبلة؛ ‏بهدف مناقشة «الانحرافات في سلوك التدين» التي تهدد المجتمع‎.‎‏ ‏
وحذر من خطورة استغلال داعية لم يحدده لبعض النصوص الفقهية بشكل خاطئ لتبرير أفكاره ‏المتشددة، مستشهدا على ذلك بترويجه لزواج القاصرات، متسائلا: «كيف نستثيغ طوال الفترة ‏الماضية أن يأتي واحد عامل نفسه بتاع ربنا الإله وقضيته الأساسية نكاح الطفلة؟».‏
وتابع: «القانون ينص أن السن الرسمي للزواج 18 عاما، يخرج يقولك لا! إذا كانت البنت ثمينة ‏وتطيق النكاح وينشر فيديوهات، والناس المساكين البسطاء يقولوا ربنا قال كدا، في حين الحقيقة ‏أن الإمام النووي هو من قالها، لكن حصل خلط».‏
وأكد أن المؤسسة تسعى في البداية إلى التأسيس المعرفي التاريخي والفكري وإرساء قواعد التفكير ‏المنطقي والعقلاني، قبل مواجهة بعض التفسيرات المتشددة بفكر عقلاني لا يتعارض مع الدين، ‏مشدد أن البعض لا يروق لهم هذا النهج و«يريدونها ظلمة» حسب وصفه.‏