قال الدكتور هاني توفيق، الخبير الاقتصادي، إن برنامج الشمول المالي في مصر لم ينفذ بالسرعة الكافية، مشددًا على أهمية شمولية الموازنة، في ظل أن نصفها يقع خارج سيطرة وزارة المالية.

وأضاف خلال لقاء لبرنامج «الحكاية»، الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب عبر فضائية «MBCمصر»، مساء السبت، أن مصر تعد الأكبر عالميًا في أنواع ضرائب بعدد 25 ضريبة، مشيرًا إلى أهمية الإعلان عن سياسات مالية داعمة للمتضررين من تعويم العملة.

ونفى وجود تعويم كامل للعملة في مصر، لأن البنك المركزي اعتمد خلال عام 2016 خفض سعر العملة وتثبيتها، ويتحكم في سعرها الآن، قائلًا إنه يطالب بتعويم العملة مع إدارة البنك المركزي لسعرها حتى لا ترتفع أو تنخفض بصورة مبالغة.

وضرب الخبير الاقتصادي مثالًا: «لو ارتفع سعر العملة من 18 إلى 24 جنيهًا على سبيل المثال، فيجب أن يكون لدى البنك المركزي رصيد دولاري كافٍ في الاحتياطي، لإدارة سعر العملة إذا ازدادت أكثر من اللازم بالبيع، أو انخفضت بالشراء».

وأشار إلى أن الدولة لا تعاني من تضخم إذا طبعت نقودًا ومنحتها للمواطنين المتضررين من الأزمة، معقبًا: «لو طبعت فلوس زيادة والمواطن معه فلوس ستحدث زيادة على طلب السلع الأمر الذي يؤدي إلى تضخم، لكن منحها للمتضررين بمثابة تعويض عن دخل مفقود».

وذكر أن «سعر العملة يجب أن يتدهور سنويًا»، مجيبًا عن أداء المحافظ البنك المركزي: «أعتقد أن أداء السياسة النقدية في مصر خلال الـ5 سنوات الماضية أسوأ ما يمكن، الـ150 دولار اللي دخلوا استخدمناهم في تثبيت سعر العملة، مع إنه كان من المفترض أن تتدهور سعر العملة، ومع حدوث ذلك كانت ستصل لوضعها الحالي».